قال المستشار التجاري للبيت الأبيض، بيتر نافارو إن مشتريات الهند من النفط الخام الروسي تُموّل حرب موسكو في أوكرانيا، ويجب أن تتوقف، مضيفاً أن نيودلهي «تتقرب الآن من روسيا والصين».
وكتب نافارو في مقال رأي نُشر في صحيفة «فاينانشال تايمز»: «إذا أرادت الهند أن تُعامل كشريك استراتيجي للولايات المتحدة، فعليها أن تبدأ بالتصرف على هذا الأساس».
وقد تسببت تصريحات نافارو في قفزة أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتاً إلى 66.23 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 43 سنتاً إلى 63.23 دولار للبرميل.
قد يهمك أيضًا: «غولدمان ساكس» يتوقع 3 تخفيضات للفائدة الأميركية في 2025
وسبق أن ذكرت وزارة الخارجية الهندية أن البلاد تُستهدف بشكل غير عادل بسبب شرائها النفط الروسي، بينما تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شراء السلع من روسيا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد فرض تعريفة جمركية إضافية بنسبة 25 في المائة على السلع الهندية في وقت سابق من هذا الشهر، مشيراً إلى استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي، ليصل إجمالي التعريفات الجمركية على الواردات من الهند إلى 50 في المائة.
وقال نافارو: «تعمل الهند كمركز عالمي لتداول النفط الروسي، حيث تُحوّل النفط الخام المحظور إلى صادرات عالية القيمة، مع تزويد موسكو بالدولارات التي تحتاجها». كما أشار المستشار إلى أن نقل القدرات العسكرية الأميركية المتطورة إلى الهند محفوف بالمخاطر، إذ إن نيودلهي «تتقرب الآن من روسيا والصين».
تعمل الصين والهند، الخصمان اللدودان منذ زمن طويل، على تعزيز علاقاتهما بهدوء وحذر، في ظل نهج ترمب المتقلب تجاههما. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالرئيس الصيني شي جينبينغ نهاية الشهر، بينما سيزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي الهند ابتداءً من يوم الاثنين لإجراء محادثات حول الحدود المتنازع عليها بين البلدين.
وأعلن مصدر مطلع على نهاية الأسبوع عن إلغاء زيارة مقررة لمفاوضي التجارة الأميركيين إلى نيودلهي في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس (آب)، مما أدى إلى تأجيل المحادثات بشأن اتفاقية تجارية مقترحة وتبديد آمال تخفيف الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية على السلع الهندية ابتداءً من 27 أغسطس.