أفادت مصادر مصرية مطلعة، الخميس، بأن مئات شاحنات المساعدات الإنسانية المحملة بإمدادات حيوية لا تزال عالقة عند معبر رفح، وذلك بسبب رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلية دخول أعداد كبيرة منها إلى قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن الاحتلال يبرر رفضه بـ”حجة اكتفاء قطاع غزة بعدد قليل من الشاحنات يومياً”، وهو ما يتناقض مع الواقع الإنساني الكارثي في القطاع.
يأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من تدهور الأوضاع الإنسانية وانهيار المنظومة الصحية والغذائية في غزة بسبب نقص الإمدادات الأساسية.
بحسب المصادر المصرية، فإن الشاحنات المتوقفة عند الجانب المصري من معبر رفح تضم جميع المستلزمات الضرورية للسكان، بما في ذلك:
المساعدات الطبية: أدوية ومستلزمات جراحية وعلاجية.
المواد الإغاثية: خيام وأغطية ومواد نظافة شخصية.
قد يهمك أيضًا: إعلام عبري: مقتل جندي من وحدة إيغوز في حادثة قنص بغزة
المواد الغذائية: معلبات ودقيق وسلع أساسية.
شاحنات الوقود: وهي شريان الحياة لتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه والمخابز.
ويشكل تكدس هذه الشاحنات وعدم قدرتها على الدخول عبئًا لوجستيًا كبيرًا، والأهم من ذلك، أنه يحرم سكان القطاع من إمدادات لا يمكنهم الاستغناء عنها.
أكدت المصادر أن رفض الاحتلال دخول الكثير من الشاحنات ليس حادثًا عرضيًا، بل هو سياسة ممنهجة لتقييد تدفق المساعدات.
وأضافت أن حجة الاحتلال بأن قطاع غزة لا يحتاج إلا لعدد محدود من الشاحنات يوميًا تتجاهل تمامًا التقارير اليومية الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، التي تؤكد أن ما يدخل القطاع لا يمثل سوى نقطة في بحر الاحتياجات الهائلة للسكان الذين يعانون من ظروف نزوح ومجاعة قاسية.
ويخلق هذا الوضع حالة من الشلل على المعبر، حيث تنتظر قوافل المساعدات القادمة من مختلف دول العالم لأيام وأسابيع أملاً في الحصول على إذن بالعبور، بينما تتفاقم المعاناة على الجانب الآخر من الحدود.