أظهر استطلاعٌ للرأي، نُشر يوم الاثنين، تحسناً غير متوقع في معنويات الشركات الألمانية لشهر أغسطس (آب) الحالي، مسجلاً أعلى مستوى له خلال 15 شهراً، رغم تحذيرات المحللين من أن التوقعات الاقتصادية لا تزال ضعيفة.
وأعلن معهد «إيفو» أن مؤشر مناخ الأعمال ارتفع إلى 89 نقطة في أغسطس، مقابل 88.6 نقطة في يوليو (تموز) الماضي، مسجلاً أعلى مستوى له منذ مايو (أيار) من العام الماضي، بينما كان محللون، استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا استقرار المؤشر عند 88.6 نقطة.
وقال ألكسندر كروغر، كبير الاقتصاديين في «هاوك أوفهاوزر لامب»: «هذا التحسن لا يكفي لإشاعة آمال حقيقية في النمو، فالكثير يعتمد على توقعات المستقبل التي لا تزال غير مؤكَّدة».
نوصي بقراءة: الصين تكثف جهودها لتحويل استهلاك الأسر إلى محرك الاقتصاد الأكبر
وعزا المعهد هذا الارتفاع إلى تحسن توقعات الشركات، رغم أن الوضع الحالي لا يزال أسوأ قليلاً، وفقاً لتصريحات كليمنس فويست، رئيس معهد «إيفو»، الذي أضاف: «لا يزال تعافي الاقتصاد الألماني ضعيفاً».
وانكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.3 في المائة، خلال الربع الثاني، مما قلل توقعات الانتعاش المستدام لأكبر اقتصاد في أوروبا، هذا العام. ويتوقع كلاوس فولراب، رئيس قسم المسوحات بالمعهد، نمواً محدوداً، في الربع الثالث، بنسبة 0.1 في المائة فقط للناتج المحلي الإجمالي.
وأشار المعهد إلى تدهور توقعات الصادرات منذ توقيع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفاقية تجارية إطارية أواخر يوليو، مع فرض تعريفة جمركية أساسية بنسبة 15 في المائة. وصرح توماس غيتزل، كبير الاقتصاديين في بنك «في بي»، بأن ارتفاع التعريفات الجمركية الأميركية يضعف النمو، في حين أن تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة للبنك المركزي الأوروبي، بالإضافة إلى الإنفاق الحكومي الضخم على البنية التحتية، من المرجح أن تُسهم في انتعاش معتدل. وأضاف غيتزل: «ومن ثم يمكن نقل التحسن التدريجي لمؤشر إيفو لمناخ الأعمال إلى الاقتصاد الألماني ببطء شديد».
