عيّنت شركة «بريتيش بتروليوم» النفطية (بي بي) ألبرت مانيفولد، الرئيس السابق لشركة «سي آر إتش» لمواد البناء، رئيساً جديداً لمجلس إدارتها، يوم الاثنين، في إطار سعيها لمعالجة مخاوف المستثمرين بشأن استراتيجيتها وضعف أداء أسهمها.
وسيخلف مانيفولد، الذي لم يَشغل سابقاً منصباً قيادياً بقطاع الطاقة، هيلج لوند، ابتداءً من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في الوقت الذي تُجري فيه «بي بي» إعادة هيكلة استراتيجيتها، في ظلّ تكهنات مُستمرة حول عمليات استحواذ وتفكيك.
وخلال فترة عمله في «سي آر إتش»، ارتفعت أسهم الشركة بنحو خمسة أضعاف. وقالت أماندا بلانك، المديرة المستقلة الأولى بشركة «بي بي»، والتي قادت عملية الخلافة نيابةً عن مجلس الإدارة: «يُظهر سجلّ (مانيفولد) الحافل في خلق قيمة للمساهمين في شركة سي آر إتش، أنه المرشح الأمثل للإشراف على المرحلة التالية من مسيرة (بي بي)».
اقرأ ايضا: سيول تُكثّف مفاوضاتها مع واشنطن لتجنّب الرسوم الجمركية المرتقبة
وخلال فترة ولايته، التي استمرت 11 عاماً رئيساً تنفيذياً لشركة «سي آر إتش»، أعادت الشركة الآيرلندية هيكلة محفظتها الاستثمارية، من خلال شراء وبيع الأصول، ونقلت إدراجها الرئيسي إلى نيويورك في عام 2023.
وارتفعت أسهم «بي بي» بنسبة 0.5 في المائة لتصل إلى 402.05 بنس، خلال التعاملات المبكرة في لندن.
وفقَدَ لوند، النرويجي الجنسية، البالغ من العمر 62 عاماً، والذي يتولى رئاسة «بي بي» منذ عام 2019، مكانته لدى المستثمرين بعد دعمه مبادرة الرئيس التنفيذي السابق برنارد لوني الفاشلة في مجال الطاقة المتجددة. وأُعيد انتخابه في أبريل (نيسان) الماضي بدعمٍ مُنخفض بشكل حادّ بعد تعرُّضه لضغوط من شركة إليوت مانجمنت، المستثمرة الناشطة، وانتقادات من المساهمين المُهتمين بقضايا المناخ.
وأعلنت شركة «بي بي»، في أبريل، أن لوند يعتزم الخروج من الشركة، «على الأرجح» في عام 2026. كما وردت أنباء عن تواصل مع سام ليدلو، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «سنتريكا»، المالكة لشركة «بريتيش غاز»، وكين ماكنزي، الرئيس المتقاعد لمجموعة «بي إتش بي» للتعدين، لخلافة لوند.