حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، من أن أوامر التهجير والهجمات التي يشنها جيش كيان الاحتلال على منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، “عمقت معاناة الجائعين” وقد ترقى إلى مصاف “جرائم الحرب”.
يأتي هذا التحذير الأممي بالتزامن مع إعلان كتائب القسام عن استهدافها لآليات عسكرية متوغلة في المنطقة، واعتراف جيش الاحتلال بإصابة جندي من لواء غولاني بجروح خطيرة.
وقال المفوض الأممي في بيان له، إن “العملية العسكرية في دير البلح ستزيد القتلى المدنيين وتدمر البنى التحتية”، مضيفاً: “أذكّر كيان الاحتلال أن تهجيره للأشخاص الذين يعيشون تحت الاحتلال هو جريمة حرب”.
تصفح أيضًا: إعلام إيراني: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي
وشدد على أنه “يتعين على كيان الاحتلال بصفته القوة المحتلة ضمان الغذاء والإمدادات الطبية للسكان”، مطالباً بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين.
ميدانياً، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بعد ظهر اليوم، أنها استهدفت دبابة “ميركافا” تابعة لجيش الاحتلال بقذيفة “الياسين 105” في منطقة شاليهات الجعفراوي جنوب شرقي دير البلح، مشيرة إلى هبوط طيران مروحي في المكان لإجلاء الخسائر. وكانت قد ذكرت في وقت سابق أنها استهدفت ناقلة جند بقذيفة “الياسين 105” قرب مفترق أبو هولي.
وبعد وقت قصير من إعلان القسام، اعترف جيش الاحتلال رسمياً بإصابة جندي من لواء غولاني بجروح خطيرة في اشتباك وسط قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام لدى كيان الاحتلال بأن الإصابة نتجت عن استهداف دبابة ميركافا بصاروخ مضاد للدروع في مدينة دير البلح.