الإثنين, يوليو 28, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةمن هي البرلمانية المصرية التي منحها ماكرون أعلى وسام فرنسي؟

من هي البرلمانية المصرية التي منحها ماكرون أعلى وسام فرنسي؟

منح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البرلمانية المصرية الدكتورة جيهان زكي وسام «جوقة الشرف»، وهو أعلى وسام مدني في الجمهورية الفرنسية، ضمن قائمة شخصيات دولية تكريماً لعطائهم في خدمة الثقافة والدبلوماسية وتعزيز قيم السلام والتفاهم بين الشعوب… فما هي مسيرة صاحبة التكريم؟

ونُشر القرار، الاثنين، في الجريدة الرسمية الفرنسية. وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن التكريم جاء بناءً على توصية من «وزارة الشؤون الأوروبية والتعاون الدولي الفرنسية»، كاعتراف بدور البرلمانية المصرية وأستاذة الحضارة المصرية القديمة الرائد، ومساهماتها المستمرة في مدّ جسور الحوار بين الحضارات.

ووفق السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وشقيق الدكتورة جيهان، فإن الوسام الفرنسي، نالته الدكتورة جيهان لـ«انجازها في مجالي الآثار والثقافة، وتعزيز العلاقات المصرية الفرنسية في هذين المجالين، دونما اعتماد على منصب رسمي تستفيد منه لتحقيق تلك الأهداف»، كما أشار على صفحته بـ«فيسبوك».

وجيهان زكي هي عضو مجلس النواب المصري، وأستاذ للحضارة المصرية القديمة، وتشغل منصب الرئيس التنفيذي لـ«المتحف المصري الكبير»، وهي أيضاً باحثة في مركز البحوث العلمية بجامعة السوربون الفرنسية، ومحاضرة بالجامعة ذاتها، وشغلت منصب المستشار الثقافي السابق لمصر لدى إيطاليا، والمدير الأسبق للأكاديمية المصرية للفنون بروما.

سبق أن حصلت زكي على عدة أوسمة دولية من فرنسا وإيطاليا، من أبرزها وسام «فارس» الفرنسي عام 2009، والذي منحها إياه الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي تقديراً لجهودها في تعزيز العلاقات الثقافية بين ضفتي المتوسط.

ووسام «جوقة الشرف» هو أرفع وسام فرنسي، أُنشئ عام 1802 على يد نابليون بونابرت، ويُمنح للشخصيات التي تقدم إنجازات استثنائية في مجالات الثقافة، والعلوم، والسياسة، والعطاء الإنساني، سواء كانوا فرنسيين أم من جنسيات أخرى.

قد يهمك أيضًا: الوطنى الفلسطينى: مجازر الاحتلال بحق العائلات أبشع أشكال الإبادة الجماعية

ومن المقرر، وفق وسائل إعلام، أن يقام حفل رسمي لتسليم الوسام خلال فصل الخريف المقبل في قصر جوقة الشرف المطل على نهر السين بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور نخبة من الشخصيات الدولية والثقافية الرفيعة.

ويرى مدير مركز «الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بمصر الدكتور أيمن عبد الوهاب، أن منح الوسام الفرنسي للدكتورة جيهان هو تأكيد على أهمية الإسهام الثقافي والفكري للمصريين في الخارج، الذي يستند إلى المكون الحضاري والثقافي المصري العميق، ويحظى بتقدير كبير من المؤسسات الثقافية في أوروبا، خصوصاً في فرنسا التي لديها اهتمام خاص بالحضارة المصرية».

وقال عبد الوهاب لـ«الشرق الأوسط» إن «التوقيت له دلالة هامة، في ظل حديث عن تراجع تأثير القوة الناعمة المصرية».

ومن أبرز من حصلوا على وسام «جوقة الشرف» الفرنسي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2020، وملوك إسبانيا وهولندا والمغرب، وكثير من الرؤساء، منهم الروسي فلاديمير بوتين عام 2006، والبولندي برونيسلاف 2012، كما حصل عليه الدوق الأكبر هنري من لوكسمبورغ في 2018.

وفي رأي عضو مجلس النواب الأديب المصري يوسف القعيد أن الوسام الفرنسي تكريم لمصر كلها بحضارتها وثقافتها، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «منح الوسام لشخصية مصرية يجدد التأكيد على أهمية العمل الثقافي كقوة مؤثرة محلياً وعالمياً، وضرورة الاهتمام بالثقافة والفنون بجميع أشكالها في مصر لتواصل تأثيرها كقوة ناعمة تستند إلى حضارة عريقة».

وُلدت جيهان زكي في 4 يوليو (تموز) 1966 بالقاهرة، والتحقت بكلية السياحة والفنادق قسم علم المصريات بجامعة حلوان، ثم حصلت على البكالوريوس بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف عام 1987، وتم تعيينها معيدة بقسم المصريات، ثم نالت درجة الماجستير في علوم المصريات عام 1993، وحصلت على درجة أستاذ مساعد عام 2005 وأستاذ في علم المصريات عام 2010. مثلت مصر في كثير من المناصب الثقافية الدولية، منها ممثلاً للمجلس الأعلى للآثار المصري لدى منظمة «اليونسكو» عام 2003.

وقال عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة «الدفاع عن الحضارة المصرية» الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان لـ«الشرق الأوسط» إن «تكريم عالمة مصرية بأعلى وسام فرنسي هو تكريم لمصر وحضارتها وتاج على رأس الحضارة المصرية، فهي حفيدة من صنعوا مجدها؛ لذا كانت من أبرز المدافعين عن صورة الثقافة المصرية والعربية والأفريقية في العالم».

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات