تعود مؤسسة البحر الأحمر السينمائي هذا العام إلى مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته الـ82 بمجموعة قوية من الأفلام والأنشطة المتخصصة، مؤكدة على دورها باعتبارها منصة رائدة لدعم الأصوات السينمائية الصاعدة من المملكة العربية السعودية، والعالم العربي، وقارتي أفريقيا وآسيا.
ومن أبرز المشاركات فيلم «هجرة» للمخرجة السعودية شهد أمين التي رسّخت مكانتها بوصفها واحدة من الأصوات الصاعدة في المملكة، بفضل أسلوبها الشعري الفريد، كما يحظى الفيلم بدعم من صندوق البحر الأحمر، ويُعرض ضمن برنامج «فينيسيا سبوتلايت»، «ليشكّل عودتها إلى المهرجان بعد العرض الأول لفيلمها الروائي الشهير (سعَف) في عام 2019 على جزيرة ليدو التي تستضيف هذا الحدث».
ويُعرض كذلك فيلم «نجوم الأمل والألم» للمخرج اللبناني سيريل عريس، وهو عمل دراما جرى تطويره بدعم من معامل البحر الأحمر وصندوق البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر، ويجسّد اختياره للعرض في «أيام المؤلفين» التزام المؤسسة بدعم الأصوات الإقليمية الصاعدة، منذ المراحل الأولى، وحتى وصولها إلى المنصات العالمية.
أما فيلم «رقية» للمخرج الجزائري ينيس كوسيم، وفيلم «ملكة القطن» للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني، فيُعرضان ضمن برنامج أسبوع النقّاد المرموق، ليتم من خلالهما تقديم سرديات آسرة تحمل رسائل قوية، وتكشف عن أبعاد الهوية العربية وتحولاتها المعاصرة. وتكتمل القائمة مع فيلم «ذاكرة الأميرة مومبي» للمخرج داميان هاوزر، المدعوم أيضاً من صندوق البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر، حيث وقع الاختيار عليه لعرضه في «أيام المؤلفين»، ومن المنتظر أن يرفد المشهد السينمائي بصوت أفريقي مؤثر يستحضر قضايا الإرث والذاكرة.
من فيلم «هجرة» للمخرجة شهد أمين (مؤسسة البحر الأحمر السينمائي)
قد يهمك أيضًا: أسئلة عن البورصة؟ جرّب أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة من «غوغل»
من جانبه، صرّح فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، بالقول: «تعتز أسرة المؤسسة بحضور 5 من أفلامها المدعومة عبر برامجها السنوية، معامل البحر الأحمر، وسوق البحر الأحمر، وصندوق البحر الأحمر؛ ضمن أقسام متعددة من مهرجان البندقية السينمائي العريق. ويُعد هذا التكريم إقراراً بفضل صنّاع الأفلام ذوي الرؤى الإبداعية الذين حظينا بشرف التعاون معهم».
وأكد بالطيور أن اختيار مشروعين إضافيين ضمن أبرز برامج الصناعة في مهرجان البندقية، يعكس عمق الشراكة وقوة الحضور اللذين رسختهما المؤسسة. وأضاف: «ظل مهرجان البندقية رمزاً للتميّز الفني، ويسعدنا أن نكون جزءاً من إرثه هذا العام عبر إبراز أصواتٍ سينمائية من المملكة العربية السعودية، والعالم العربي، وأفريقيا وآسيا، وذلك بالتزامن مع احتفال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بذكراه الخامسة».
مشاركة المؤسسة في مهرجان البندقية تعكس دورها باعتبارها منصة لدعم الأصوات السينمائية الصاعدة (مؤسسة البحر الأحمر السينمائي)
وإلى جانب العروض الرسمية، سيكون للمؤسسة حضور في البرامج المتخصصة للمهرجان، حيث اُخْتِير فيلم «طرفاية» للمخرجة المغربية الفرنسية صوفيا علوي، الذي طُوِّر في «لودج معامل البحر الأحمر 2024»، للمشاركة في «سوق التمويل التكميلية» Gap Financing Market. وفي الوقت ذاته، يواصل فيلم «ماي سيمبا» للمخرج هوغو سلفاتيرا الذي عُرض لأول مرة في سوق البحر الأحمر 2023، مسيرته في برنامج «فاينال كت». ويوفّر هذا البرنامج الذي تشارك المؤسسة فيه بصفتها شريكاً، فرصة لعرض أفلام لا تزال في مرحلة الإنتاج أمام محترفي السينما العالميين، بهدف تسهيل الوصول إلى خدمات ما بعد الإنتاج وأسواق التوزيع.
وعلى مدار الدورات السابقة؛ قدّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أكثر من 520 فيلماً من 85 دولة، وسلّط الضوء على أكثر من 130 فيلماً سعودياً، مؤكداً دوره في رعاية الأصوات المحلية وتعزيز التبادل الثقافي العالمي، ومن المقرر أن تُقام الدورة المقبلة للمهرجان في الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في قلب مدينة جدة التاريخية «البلد».