أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، بدر عبد العاطي، دعم مصر المتواصل لسيادة السودان، ومؤسساته الوطنية، ووحدة وسلامة أراضيه، ورفضها لأية خطوات تهدد وحدة السودان.
وشدد عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره السوداني، عمر صديق، على أهمية “العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين”.
واستعرض فى هذا الإطار “جهود مصر الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في السودان، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني الشقيق، بما في ذلك النقاشات في إطار الرباعية الدولية الخاصة بالسودان التي تنخرط فيها مصر”.
بدوره، أكد وزير الخارجية السوداني على أهمية “الدعم المصري المستمر للسودان وسيادته وأمنه”، معرباً عن تطلعه لمواصلة “الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين”.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء إعلان قوات “الدعم السريع” تأسيس “حكومة موازية” في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان صادر الثلاثاء بحسب وكالة “المحقق الإخبارية”، أن “غوتيريش يؤكد مجدداً قلقه الراسخ من أن هذه الخطوة تُمثل تصعيداً إضافياً للصراع في السودان، وتُعمّق تجزئة البلاد، وتُخاطر بترسيخ الأزمة بشكل أكبر. ولا يُقرّب هذا الإعلان السودان من حل النزاع، والذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حوار ومفاوضات شاملة وهادفة”.
وأضاف أن “الأمين العام يؤكد أن الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل مفتاحاً لحل مستدام للنزاع”، مديناً “العنف المستمر الذي يُرتكب ضد المدنيين في جميع أنحاء السودان من قِبل طرفي النزاع، بما في ذلك الحالات المروعة للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع والعنف العرقي”.
نوصي بقراءة: الاحتلال يستهدف مناطق مختلفة في غزة: 88 شهيداً بينهم 40 من منتظري المساعدات
وفي السياق نفسه، دان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، خلال اجتماعه في أديس أبابا، إعلان قوات “الدعم السريع” تشكيل “حكومة موازية” في السودان، رافضاً “أي محاولة لتفتيت البلاد”.
وأكد المجلس، في بيان نقلته وكالة “المحقق الإخبارية”، على ضرورة “احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه، وحث جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي على عدم الاعتراف بالحكومة الموازية المزعومة أو تقديم أي دعم لها”.
وجدّد الاتحاد الأفريقي اعترافه بمجلس السيادة الانتقالي والحكومة المدنية الانتقالية المشكَّلة باعتبارهما “السلطتين الشرعيتين” في السودان، داعياً إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار والعودة للمفاوضات وإطلاق حوار وطني شامل”.
كما أدان المجلس “التدخلات الخارجية التي تؤجج النزاع”، متعهداً بمواصلة الانخراط الفعّال في معالجة الوضع في السودان.
وفي سياق متصل، أكدت دولة إريتريا دعمها الكامل لوحدة وسيادة السودان، ودانت إعلان “الدعم السريع” تشكيل “حكومة موازية”، واصفة ذلك بأنه “مؤامرة تهدف إلى تفكيك السودان وزرع الفوضى في أراضيه”.
وصرّح مدير عام الشؤون الأفريقية والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإريترية، حسن سعد الهاشمي، خلال لقاء جمعه مع سفير السودان لدى إريتريا، أسامة عبد الباري، بأن “تشكيل ما يعرف باسم الحكومة الموازية هي خطوة غير شرعية وتأتي في إطار تنفيذ أجندات خارجية”.
وأضاف أن “هذه الخطوة لقيت رفضاً وإدانة مسبقة من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية لكونها لا تحظى بأي اعتراف إقليمي أو دولي”.
