الثلاثاء, أغسطس 26, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةموجة الحر الشديد تتراجع في إسبانيا والحرائق لا تزال مستعرة

موجة الحر الشديد تتراجع في إسبانيا والحرائق لا تزال مستعرة

رغم انتهاء موجة الحر الشديد التي تسببت في تأجيج حرائق الغابات الضخمة التي اجتاحت غرب إسبانيا خلال الأيام الستة عشر الماضية، حذر رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الثلاثاء، من أنه لا تزال هناك «أوقات عصيبة» لإخماد النيران.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال سانشيز بعد زيارة لمركز قيادة عملية مكافحة الحرائق في إكستريمادورا (غرب) إحدى المناطق الأكثر تضرراً: «أطلب من الإعلام والمواطنين والمواطنات (…) مضاعفة تدابير الحيطة والبقاء متيقظين؛ لأنه لا تزال هناك أوقات حرجة وعصيبة».

ودعا كما فعل خلال زيارته الأولى، الأحد، إلى منطقة منكوبة في غاليسيا (شمالي غرب)، إلى «ميثاق وطني لمواجهة حالة الطوارئ المناخية».

وأضاف: «كل عام تتفاقم حالة الطوارئ المناخية (…) وكل عام تتسارع آثار الحالة الطارئة المناخية»، خصوصاً «في شبه الجزيرة الأيبيرية».

بعد أكثر من أسبوعين من تسجيل درجات حرارة تصل إلى 40 مئوية وما فوق في العديد من مناطق البلاد، انخفضت الحرارة في أنحاء إسبانيا، الثلاثاء، مع توقع هطول أمطار في بعض المناطق، ما أعطى الأمل لفرق الإطفاء المدعومة من عناصر الجيش وإطفائيين أتوا من الخارج.

وكانت لموجة الحر الشديدة هذه تكلفة بشرية مع تسجيل 1149 وفاة مرتبطة بها وفقاً لمعهد كارلوس الثالث لأبحاث الصحة العامة الذي يجمع عدد الوفيات على أساس يومي، ويحسب الفرق في الوفيات مقارنة بالوفيات المتوقعة بناءً على سلاسل تاريخية موثقة.

ومن خلال خفضها رطوبة الهواء والنباتات والتربة وخفض مستوى اشتعال المواد، حوّلت موجة الحر النباتات إلى وقود شديد الاشتعال؛ ما صعَّب أكثر السيطرة على هذه الحرائق وإخمادها، والتي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص في البلاد.

نوصي بقراءة: بـ46 درجة مئوية… إسبانيا سجّلت حرارة قياسية في يونيو

وقال رئيس منطقة قشتالة وليون ألفونسو فرنانديز مانويكو للصحافة إن «التطورات المناخية مواتية لتراجع كل الحرائق» منذ الثلاثاء، وتراجع درجات الحرارة، وذكّر بـ«الظروف المناخية الاستثنائية التي شهدناها» حتى الآن.

ومع ذلك، ترى السلطات أن إخماد هذه الحرائق بالكامل سيحتاج إلى أسابيع، في حين ما زالت 3 مناطق في النصف الغربي من البلاد هي غاليسيا وقشتالة وليو وإستريمادورا تحاول احتواء حرائق ضخمة خارجة عن السيطرة أتت على آلاف الهكتارات في أقل من أسبوعين.

وقال أبيل باوتيستا المستشار الإقليمي لرئاسة إستريمادورا لقناة «تي في إي» العامة: «في الوقت الحالي نسعى لتستقر الأوضاع، لكننا بعيدون جداً من ذلك. ولا يزال أمامنا عدة أيام قبل التوصل إلى ذلك».

منذ مطلع العام، أتت الحرائق على نحو 373 ألف هكتار في إسبانيا، وهو رقم يزداد باستمرار، ويعد قياسياً سنوياً للبلاد، وفقاً لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبية (EFFIS) التابع لمعهد كوبرنيكوس الذي بدأ تجميع هذه البيانات عام 2006.

وبحسب كوبرنيكوس، فإن هذه الحرائق إلى جانب تلك التي اندلعت في البرتغال، تسببت في إطلاق دخان وغازات دفيئة في الغلاف الجوي لشبه الجزيرة الآيبيرية بمستويات لم نشهدها منذ بدء تسجيل هذه الانبعاثات عام 2003.

وتم إجلاء آلاف السكان من عشرات القرى، وأُغلقت العديد من الطرق، ولا تزال حركة السكك الحديدية بين مدريد وغاليسيا متوقفة.

وفي حين أن كثيراً من الحرائق ناجمة عن صواعق خلال «عواصف جافة» دون أمطار، فإن حرائق أخرى أُشعلت عمداً.

وأفادت وزارة الداخلية على منصة «إكس»، الثلاثاء، بأنه تم توقيف 32 شخصا على خلفية الحرائق، وفتح 188 تحقيقاً.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات