قبل عامٍ من الآن، كان إبراهيم دياز أحد أبرز الأسماء الصاعدة في ريال مدريد، بعد موسم مثالي ساهم فيه بقوة في فوز الفريق بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ليُصبح أحد أعمدة التشكيل الاحتياطي الذي منح المدرب كارلو أنشيلوتي رفاهية التنقل بين التشكيلات دون أن يفقد الفريق توازنه.
في موسم 2023-2024، قدّم دياز أداءً لافتًا جعله أحد مفاتيح النجاح في لحظات الغيابات والإصابات، إلى جانب زملائه خوسيلو وناتشو.
وتمكن إبراهيم دياز من استغلال دقائق اللعب القليلة لترك بصمته، مما دفعه لاتخاذ قرار بتمثيل المنتخب المغربي بدلاً من انتظار دعوة متأخرة من منتخب إسبانيا.
وحسب ما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية في تقريريها، أن تعرّض إبراهيم دياز لانتكاسة ملحوظة خلال موسم 2024-2025، بينما وجد إبراهيم نفسه بعيدًا عن دائرة الأضواء. فمع فوز ريال مدريد بكأس السوبر الأوروبي في وارسو، دخل الفريق موسمًا لم يكن كما توقعه اللاعب أو الطاقم الفني.
قد يهمك أيضًا: حكيمي يُعلق على مواجهة ريال مدريد ضد دورتموند.. ويدعم موسيالا
ومع اقتراب موسم 2025-2026، يُدرك إبراهيم أن عليه القتال من جديد لإثبات جدارته، لكن هذه المرة تحت قيادة المدير الفني الجديد تشابي ألونسو، الذي لم يمنحه الكثير من الدقائق في كأس العالم للأندية الماضية، حيث خاض فقط 103 دقائق في البطولة، دون أي مشاركة ضد يوفنتوس أو دورتموند، و25 دقيقة غير مؤثرة أمام باريس سان جيرمان.
كما أن تراجع أرقامه بشكل واضح زاد من الضغوط عليه، إذ أنهى الموسم بـ6 أهداف في 56 مباراة، مقارنة بـ12 هدفًا في 44 مباراة فقط خلال الموسم الذي سبقه.
حتى أبرز لحظاته في الموسم، والتي تمثلت في هدف أمام أتلتيكو مدريد في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، لم تكن كافية لتغطية الأداء الباهت الذي ظهر به في بقية المباريات.
وتابعت الصحيفة الإسبانية، أن يُضاف إلى معادلة إثبات الذات تحدٍ جديد يتمثل في مشاركته المرتقبة مع منتخب المغرب في كأس الأمم الأفريقية 2026، والتي تستضيفها بلاده في الفترة من 21 ديسمبر وحتى 18 يناير، مشاركة ستُبعده عن مباريات مهمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس الملك، إلى جانب كأس السوبر الإسباني.
كل هذه المعطيات تضع إبراهيم دياز أمام منعطف جديد في مسيرته مع ريال مدريد، إما أن يستعيد تألقه ويقنع تشابي ألونسو بأهميته، أو يجد نفسه على هامش المشروع الجديد للفريق الملكي، وسط زخم كبير من النجوم في خط الهجوم بقيادة فينيسيوس، مبابي، ورودريجو.
