صرَّح رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، يوم الجمعة، عقب لقائه وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في مكتبه بطوكيو، بأن بلديهما قادران على التوصُّل إلى «اتفاق جيد» بشأن الرسوم الجمركية.
وأضاف إيشيبا أنه على الرغم من عدم مناقشة أي شروط محددة، فإنه قد طلب من بيسنت مواصلة «المحادثات النشطة» مع كبير مفاوضيه بشأن الرسوم الجمركية، ريوسي أكازاوا. وصرَّح أكازاوا، الذي انضم أيضاً إلى الاجتماع، للصحافيين بأن البلدين اتفقا على مواصلة «حوار بنّاء». وغادر بيسنت مكتب إيشيبا دون التحدث إلى الصحافيين.
وجاءت تصريحات كبار المسؤولين اليابانيين بعد زيارة بيسنت المجاملة إلى إيشيبا في طوكيو، قبل حضوره احتفالاً باليوم الوطني الأميركي يوم السبت في معرض «إكسبو العالمي 2025» في أوساكا. ولم يرد البيت الأبيض فوراً على طلب «رويترز» للتعليق.
وهدَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع الواردات اليابانية اعتباراً من الأول من أغسطس (آب)، إلى جانب الرسوم الجمركية الصارمة المفروضة على السيارات والصلب والألمنيوم.
نوصي بقراءة: وزراء مالية دول البريكس يقترحون إصلاح صندوق النقد الدولي
وزار أكازاوا واشنطن 7 مرات منذ أبريل (نيسان) الماضي؛ لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين، بمَن فيهم بيسنت، في محاولة لإقناع إدارة ترمب بإلغاء هذه الخطة. لكن تلك الاجتماعات لم تسفر عن أي اتفاق، ما أثار قلقاً وإحباطاً في أوساط الشركات والمستهلكين اليابانيين.
وأفادت صحيفة «ماينيتشي شيمبون» اليابانية، مساء الجمعة، بأن أكازاوا بدأ في ترتيبات لزيارة الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل؛ لإجراء مزيد من المحادثات بشأن الرسوم الجمركية مع بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك.
وتواجه حكومة الأقلية المتزعزعة في اليابان انتكاسة أخرى في تصويت مجلس الشيوخ يوم الأحد، وهي نتيجة قد تُزعزع ثقة المستثمرين في رابع أكبر اقتصاد في العالم، وتُعقّد محادثات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.
وقال محللون إن إيشيبا لن يتمكَّن من الدخول في مفاوضات حاسمة مع الولايات المتحدة إلا بعد انتخابات مجلس الشيوخ. ويواجه إيشيبا تراجعاً في شعبية حكومته. وأشارت استطلاعات رأي عدة إلى أن ائتلافه الحاكم سيخسر على الأرجح غالبيته في مجلس الشيوخ.
والتقى إيشيبا الرئيسَ دونالد ترمب الشهر الماضي، على هامش قمة مجموعة السبع في كندا، وأجريا اتصالات هاتفية عدة. وأكد إيشيبا أن اليابان لن تقبل بالرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، مشدداً على أنها تضر بالقوة الاقتصادية لليابان، أكبر مستثمر في الاقتصاد الأميركي.