تراجعت مؤشرات الأسواق في كل من السعودية وأبوظبي، بنهاية جلسة الثلاثاء، متأثرةً بنتائج مالية دون التوقعات لعدد من الشركات المدرجة، في وقت واصلت فيه بورصة دبي صعودها، مدعومةً بمكاسب قوية في قطاعي النقل والعقارات، وسط تفاؤل بإعلانات أرباح إيجابية مرتقبة.
وسجل المؤشر الرئيسي للسوق السعودية انخفاضاً بنسبة 0.6 في المائة، تحت ضغط نتائج فصلية في عدد من القطاعات الحيوية. وتكبد سهم «الحفر العربية» خسائر حادة قاربت 10 في المائة، بعد إعلان الشركة تراجعاً كبيراً في أرباح الربع الثاني من العام الجاري، مع تعليقها توزيعات الأرباح النقدية لعام 2025.
وتراجع سهم «الأنابيب العربية» بأكثر من 3.5 في المائة بعد نتائج دون متوسط التقديرات، بينما هبط سهم «جمجوم فارما» بنحو 5 في المائة.
في المقابل، واصل مؤشر دبي العام مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي، مرتفعاً بنسبة 0.2 في المائة ليبلغ أعلى مستوياته منذ أكثر من 17 عاماً ونصف، بدعم من التوقعات الإيجابية لأرباح شركات كبرى، خصوصاً في قطاع العقارات. وارتفع سهم «سالك»، مشغل بوابات التعريفة المرورية، بنسبة 1 في المائة، محافظاً على مسار صعودي متماسك.
اقرأ ايضا: تألق الهلال المونديالي يهيمن على المشهد السياسي الدولي
كما قفز سهم «شركة دبي للنقل» بنسبة 7.5 في المائة بعد إعلانها أرباحاً فصلية تفوقت على تقديرات السوق، وتوزيعات نصف سنوية أعلى من العام الماضي.
في أبوظبي، سجل المؤشر العام تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.2 في المائة، حيث فشلت نتائج بعض الشركات في الحفاظ على زخم المكاسب المحققة الأسبوع الماضي. وهبط سهم «الدار العقارية»، أكبر مطور في الإمارة، بأكثر من 3 في المائة، رغم إعلانه سجل طلبات تاريخياً بلغ 62.3 مليار درهم بنهاية يونيو (حزيران)، في ظل انخفاض طفيف في الإيرادات الفصلية. كما انخفض سهم «ملتيبلاي» بنسبة 3.3 في المائة بعد تراجع أرباحها للنصف مقارنةً بالعام الماضي.
وفي قطر، انخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 0.6 في المائة متأثراً بجني أرباح واسع النطاق، قاده سهم «مصرف قطر الإسلامي» الذي فقد نحو 2 في المائة من قيمته، وذلك عقب موجة صعود طويلة شهدها السوق خلال الأشهر الماضية.
وتزامنت تحركات الأسواق مع استمرار المخاوف بشأن مستقبل التجارة العالمية، بعد اتفاق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال عطلة نهاية الأسبوع على خفض الرسوم الجمركية من 30 إلى 15 في المائة على معظم الواردات الأوروبية. وعلى الرغم من تهدئة الاتفاق للمخاوف الفورية، لا تزال الأسواق تتعامل بحذر مع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المرتقبة.
وخارج منطقة الخليج، استقر المؤشر الرئيسي في بورصة مصر عند مستوياته المرتفعة الأخيرة، عقب بلوغه مستوى قياسياً مؤخراً.
