الأحد, أغسطس 24, 2025
الرئيسيةالثقافة والتاريخنداء شرارة لـ«الشرق الأوسط»: أتمهّل في طرح أغنياتي

نداء شرارة لـ«الشرق الأوسط»: أتمهّل في طرح أغنياتي

قالت الفنانة الأردنية نداء شرارة إن أغنيتها الجديدة «وش الخير» تمثل خطوة مهمة في مشروعها الغنائي، مشيرة إلى أنها قامت بتلحينها بنفسها بعد أن كتب كلماتها الشاعر أحمد العزب، وهو ما منحها ارتباطاً وجدانياً خاصاً بها.

وأضافت في مقابلة مع «الشرق الأوسط» أنها شعرت فور قراءتها للكلمات بأنها تشبهها، فجلست على العود ولحّنتها خلال دقائق، ثم تواصلت مع الموزع هشام البنا، ليكمل العمل عليها في وقت قياسي، مؤكدة أن هذا النوع من الأغاني العاطفية القريبة من القلب يستهويها؛ لأنه يعبر عنها شخصياً.

وأوضحت أنها تعمل حالياً على مشروع ألبوم باللهجة المصرية، يضم أغنيات درامية متنوعة، مدعومة بشعورها بانسجام كبير مع النمط المصري سواء في الغناء أو التوزيع أو اللهجة، لا سيما أن الجمهور المصري يتذوق الأغاني التي تحمل طابعاً وجدانياً صادقاً، وفق تعبيرها.

لا تتبع الفنانة نداء شرارة وصفات جاهزة لصناعة الأغنية الناجحة (حسابها على {فيسبوك})

ولفتت إلى أنها لا تتعجل إصدار الألبوم لرغبتها في «اختيار كل أغنية بعناية شديدة»، بما يتماشى مع مستواها الفني ورغبة الجمهور.

نوصي بقراءة: «تنويعات إيقاعية على الطبل»… قصص في الحرب وتجلياتها

ورأت أن الساحة الغنائية العربية تعاني من زخم في الإنتاج السريع، معتبرة أن «الاستمرارية الحقيقية تأتي من العمل المبني على إحساس صادق؛ لأن الأغنية التي تعيش لا تولد من التسرع، بل من التأني والصدق والتعبير عن تجارب الناس ومشاعرهم»، الأمر الذي يجعل النجاح الحقيقي بالنسبة لها «لا يُقاس بعدد المشاهدات، بل بمدى التأثير الذي تتركه الأغنية في وجدان الناس».

لا تؤمن الفنانة الأردنية بمفهوم الأغنية السريعة المواكبة لـ«الترند»، بل ترى أن «الأغنية الجيدة تشبه الرسائل المكتوبة بخط اليد؛ تحتاج إلى وقت لكنها تصل بصدق»، مشيرة إلى أن أعمالها السابقة، مثل «سهرانة أنا» و«بعدو عطرك»، ما زالت تحقق تفاعلاً مستمراً رغم مرور وقت طويل على صدورها؛ لأنها تمس الناس ولا تعتمد فقط على «البروباغندا».

تؤمن شرارة بأن الخلود الفني لا يُصنع بالصدفة (حسابها على {فيسبوك})

وأكدت شرارة أنها لا تجد في الحجاب عائقاً أمام مشوارها الفني، مؤكدة أنها اختارته بـ«قناعة تامة» منذ بداية مسيرتها، ولم تفكر يوماً في التخلي عنه لأجل الانتشار أو تقبّل شركات الإنتاج، لكونها «ضد الربط بين الشكل الخارجي للفنان وقدرته على تقديم فن راقٍ؛ ولأن الجمهور الحقيقي يهتم بما يسمعه لا بما يراه فقط».

وأوضحت أن بعض شركات الإنتاج «كانت بالفعل مترددة» في التعامل معها بسبب الحجاب، لكنها قررت المضي قدماً دون أن تجعل من ذلك معركة أو شعاراً، بل جعلت صوتها وموسيقاها هما وسيلتها للإقناع، مشيرة إلى أنها حين صعدت على مسرح «ذا فويس» قبل أعوام لم تكن تملك سوى صوتها وإيمانها بأن الفن رسالة، وكان الرهان ناجحاً؛ لأنها استطاعت أن تحجز لنفسها مكاناً، وفق تعبيرها.

وشددت على أنها لا تقبل التصنيفات، وترفض أن توضع في خانة «الفنانة المحجبة» فقط؛ لأن ما يهمها في النهاية هو جودة الفن الذي تقدمه وليس شكله، لافتة إلى أن لديها جمهوراً متنوعاً في أكثر من بلد عربي، وهو ما يمنحها ثقة أكبر بأن الطريق الذي تسلكه هو الأنسب لها فنياً وإنسانياً.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات