أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الإثنين، 25 أغسطس 2025، ما وصفته بـ”مجزرة مروعة وجريمة حرب جديدة” ارتكبها جيش الاحتلال بحق الصحافة الفلسطينية، وذلك بعد استشهاد أربعة صحفيين في قصف استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكدت النقابة في بيان غاضب أن هذه الجريمة ترفع العدد الإجمالي لشهداء الصحافة والعاملين في قطاع الإعلام منذ بدء العدوان إلى أكثر من 244 شهيداً، معتبرة ذلك دليلاً قاطعاً على تعمد الاحتلال استهداف “الصوت الحر والكاميرا الشاهدة”.
ونعت النقابة ببالغ الحزن والألم أربعة من الصحفيين الذين ارتقوا “بدم بارد أثناء تأديتهم رسالتهم المهنية والإنسانية” في تغطية العدوان. والشهداء هم:
حسام المصري: مصور تلفزيون فلسطين ووكالة رويترز للأنباء.
محمد سلامة: مصور قناة الجزيرة.
مريم أبو دقة: صحفية عملت مع اندبندنت عربية ووكالة AP.
نوصي بقراءة: صحة غزة: 14 شهيدًا من متلقي المساعدات خلال 48 ساعة الماضية
معاذ أبو طه: صحفي في شبكة NBC الأميركية.
كما أسفر القصف عن إصابة عدد آخر من الصحفيين، من بينهم المصور الصحفي حاتم عمر (يعمل مع رويترز) والمصور جمال بدح (قناة فلسطين اليوم الفضائية).
وشددت النقابة على أن “هذه الجريمة النكراء تمثل تصعيداً خطيراً في استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل مباشر ومتعمد”، مؤكدة أن الاحتلال يمارس حرباً مفتوحة على الإعلام بهدف ترويع الصحفيين ومنعهم من فضح جرائمه.
وحمّلت النقابة الاحتلال الإسرائيلي وقادته المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وطالبت بمحاسبتهم أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
ووجهت نقابة الصحفيين نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين، مطالبةً بالانتقال من مربع الإدانات اللفظية إلى “اتخاذ خطوات عملية ورادعة توقف آلة القتل الممنهجة بحق الصحفيين في غزة”.
وأكدت أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم هو “تواطؤ مرفوض وشراكة في سفك دماء الأبرياء”، متعهدة بملاحقة كل من تورط في هذه الجرائم عبر القنوات القانونية الدولية.