بعيدًا عن صخب الملاعب وضغوط البطولات، يتمتع بعض لاعبي كرة القدم بهوايات غريبة ومثيرة للدهشة خارج أرضية الملعب، وهو ما يسلط الضوء على الجزء الخفي في حياتهم الخاصة.
وبينما يفضّل العديد من اللاعبين قضاء أوقات فراغهم في لعب الجولف أو “فيفا”، هناك من اختار مسارات أكثر غرابة وإبداعًا، مثل تربية الدجاج، ولعب البينجو.
وفيما يلي مجموعة من أبرز هذه الهوايات اللافتة، لعدد من نجوم كرة القدم سواء في السابق الذي صنع تاريخًا كبيرًا في الملاعب أو الجيل الحالي.
وشارك نجم كريستال بالاس ومنتخب إنجلترا، إيبيريتشي إيزي، في بطولة شطرنج عبر الإنترنت وفاز بها، محققًا جائزة مالية قدرها 15 ألف جنيه إسترليني، وذلك بعد أيام قليلة من التتويج ضد مانشستر سيتي الإنجليزي بلقب كأس الاتحاد للمرة الأولى في تاريخ النادي، على أرضية ملعب ويمبلي بعد الفوز بهدف نظيف.
وبلغ تقبيم نجم كريستال بالاس 1143 نقطة، وهو ما يُظهر احترافًا نسبيًا في اللعبة التي يعشق تفاصيلها، وذلك وفقًا لتصريحات سابقة لصحيفة ” أتلتيك” .
وقال إيزي ” أقضي وقتًا كبيرًا في الاستمتاع بلعب الشطرنج، أنها تعتمد على الذكاء و الاحترافية بشكل كبير، وهو ما ساعد على توسيع إدراكي داخل أرضية الملعب أحيانًا” .
في جولة تحضيرية لمانشستر يونايتد عام 2018 بالولايات المتحدة، حقق أكسل توانزيبي رقمًا قياسيًا عالميًا، ولكن ليس في كرة القدم، بل في لعبة “Hungry Hippos” بوقت قياسي بلغ 17.36 ثانية!
وقال المحكم آدم براون: “لقد قضينا يومًا رائعًا في التحكيم على مجموعة من محاولات تسجيل الأرقام القياسية مع فريق مانشستر يونايتد لكرة القدم كجزء من تعاونهم مع موسوعة جينيس للأرقام القياسية”.
وأضاف “كان أكسل توانزيبي هو الفائز الأكبر في اليوم وحقق لنفسه الرقم القياسي لأسرع وقت في إنهاء لعبة Hungry Hippos في زمن قدره 17.36 ثانية، متغلبًا على المنافسين من زملائه في الفريق.”
كشف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في مقابلة عام 2016 أنه وجد في لعبة البينجو متعة خاصة وساعدته على تعلم اللغة الإنجليزية في أيامه الأولى مع مانشستر يونايتد.
وكان رونالدو مراهقًا عندما انتقل من سبورتنج لشبونة البرتغالي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث واجه صعوبات كبيرة في تعلم اللغة الإنجليزية، ولكن لعبة البينجو الذي كانت بها بعض النصوص وتبادل الحديث أثناء اللاعب ساعده كثيرًا على ذلك.
واختار مهاجم منتخب ويلز السابق هال روبسون-كانو طريق ريادة الأعمال في مجال تقنية البلوكشين، مؤسسًا شركة ناشئة، ويقضي أوقاته بعد التدريبات في العمل حتى المساء داخل مكتبه في لندن.
أثناء فترته في ليفربول، تصدر جو ألين غلاف مجلة “Chicken & Egg”، كاشفًا عن هوايته في تربية الدجاج، حيث أطلق على دجاجاته أسماء طريفة مثل “ناجيت”، “دورا”، و”سيلكي ستيف جونيور”.
وكان النجم الإنجليزي قد أعرب في وقت سابق حبه الشديد للدجاج من خلال اعترافه بتربيتهم داخل منزله الخاص، بالإضافة إلى امتلاكه مزرعتين في أيرلندا.
قد يهمك أيضًا: موعد تعيين جيسوس مدربًا جديدًا لنادي النصر
اللاعب الألماني السابق فولتز كان يصنع كعكات خاصة قبل المباريات، يختار مكوناتها بحسب قوة الخصم، من كعكة الشاي الأخضر إلى كعكة الجزر الثقيلة!
وقال فولتز خلال تصريحات لإذاعة ” توك سبورت ” البريطانية”عندما لعبنا ضد أندية كبيرة مثل أرسنال أو مانشستر يونايتد، قمت بتحضير كعكة مصنوعة من البسكويت والموز ورشة من الشاي الأخضر” .
وأضاف “إذا كنا نلعب ضد فرق أكثر قوة مثل بلاكبيرن روفرز، كنت سأصنع شيئًا أثقل بكثير، مثل كعكة الجزر مع المكسرات.”
وكان لدى أسطورة نادي برشلونة ومدربه السابق، تشافي هيرنانديز، هواية مميزة، حيث كان يقضى وقتًا كبيرًا في صيد الفطر ويأخذ أصدقاءه في رحلات غابات للبحث عنه، من بينهم بيكيه وشاكيرا، في نشاط بعيد كل البعد عن كرة القدم.
قال بيب جوارديولا في مقابلة لصحيفة موندو ديبورتيفو: “من يجمع الفطر لا يمكن أن يكون شخصًا سيئًا، وهو ما يظهر بوضوح على شخصية تشافي هيرنانديز” .
وكان مات أوكلي، لاعب ليستر السابق، يقتني مجموعة من أسماك البيرانا ذات البطن الحمراء، ويصف وقت إطعامها بأنه “مثير للغاية”.
وقال خلال تصريحات صحفية “إنهم بالتأكيد يجعلون وقت التغذية مثيرًا للاهتمام”.
النجم الروسي السابق أندريه أرشافين درس تصميم الأزياء، وأطلق لاحقًا خط ملابس نسائية ناجح في روسيا بعد أن جذبه عدد النساء في تخصص الخياطة أثناء دراسته الجامعية.
وكان الحارس التشيكي السابق بيتر تشيك يعزف الطبول ببراعة، ويملك قناة على يوتيوب يظهر فيها وهو يؤدي مقاطع موسيقية لفرق مثل Nirvana وFoo Fighters.
وادعى أن العزف على الطبول يساعده على أن يكون حارس مرمى أفضل: “إن التنسيق بين اليد والعين والاستقلال في كل من الأطراف مفيد، وهذا ما كان له تأثير على أدائي في الملعب”.
احترف أسطورة الأرجنتين جابرييل باتيستوتا لعبة البولو بعد اعتزاله، وحقق لقبًا عام 2009 مع فريقه توم تايلور، كما كان يقول مازحًا: “سقطت كما كنت أسقط في منطقة الجزاء مع روما!”
ووفقًا لاعترافه كان يقضي النجم الأرجنتيني ما يقارب من خمس ساعات يوميًا على لعبة البولو، الأمر الذي جعله متأثرًا بها حتى سن متأخر في عمره.
من هوايات ديفيد بيكهام الغريبة المبارزة، حيث اعتاد على ممارسة هذه الرياضة في منزل صديقه المقرّب توم كروز، برفقة ويل سميث!
قال سميث: “هذه طريقته كروز في الالتقاء والتواصل، أذهب أنا وديفيد إلى منزله ونمارس رياضة المبارزة”.
المدافع الدنماركي السابق دانيال آجر جمع بين الفن والتجارة، فبالإضافة إلى كونه فنان وشم محترف، إلا أنه يمتلك شركة مختصة بالصرف الصحي وموقعًا إلكترونيًا لمشاركة التصاميم.
