يبدو أن القدر يُحب كتابة النهايات بطريقة درامية، فكما كانت آخر مباراة للحارس المغربي ياسين بونو بقميص إشبيلية ضد مانشستر سيتي في كأس السوبر الأوروبي 2023، قد تكون مواجهته المقبلة مع الهلال السعودي ضد نفس الفريق، مناسبةً لوداع آخر.
ويستعد الهلال لمواجهة نظيره مانشستر سيتي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية 2025، في مباراة قد تكون الأخيرة للحارس المغربي بقميص “الزعيم” في ظل ارتباطه بالعودة إلى أوروبا، رغم أن عقده لا يزال ساري المفعول لموسم إضافي.
وتألق ياسين بونو في البطولة العالمية، حيث استقبل هدفًا وحيدًا فقط في 3 مباريات بدور المجموعات، كما تصدى لركلة جزاء، ونجح كذلك في الفوز بجائزة أفضل لاعب في مباراة سالزبورج، نظير مستواه المميز وتصدياته المبهرة.
ويُعد ياسين بونو أحد أبرز حراس المرمى العرب والأفارقة في السنوات الأخيرة، حيث كتب لنفسه فصولًا ذهبية مع نادي إشبيلية الإسباني، مما جعله أحد أفضل الحراس في العالم خلال السنوات القليلة الماضية.
وساهم ياسين بونو في تتويج إشبيلية بالعديد من الألقاب، أبرزها الدوري الأوروبي مرتين (2020 و2023)، ولكن رحيله عن الفريق نحو الهلال السعودي في صيف 2023، أثار الكثير من الجدل، خصوصًا أنه كان في قمة عطائه.
ففي 16 أغسطس 2023، خاض بونو آخر مباراة له بقميص إشبيلية أمام مانشستر سيتي في بودابست ضمن كأس السوبر الأوروبي.
نوصي بقراءة: خسارة قاسية و6 أهداف تلقاها.. ماذا قال باتريسيو في وداع العين الإماراتي؟
وعلى الرغم من خسارة فريقه بركلات الترجيح (5-4) بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، إلا أن بونو قدم أداءً قويًا وكان نجمًا لافتًا في اللقاء، ليختتم مسيرته الإسبانية أمام أحد أعظم فرق أوروبا.
اليوم، وبعد أن انتقل إلى الهلال وواصل تقديم مستويات كبيرة، تُشير التقارير إلى احتمالية مغادرته صفوف “الزعيم” هذا الصيف، في ظل اهتمام أندية أوروبية بالتعاقد معه، أبرزها في إسبانيا وإيطاليا، مستغلين تجربته وخبرته القارية والدولية.
وفي حال ودّع الهلال منافسات دور الـ16 أمام مانشستر سيتي، ورحل ياسين بونو عن الفريق السعودي بعدها، فإن الحارس المغربي سيكون قد عاش سيناريو متكررًا، يكمن في إسدال الستار على فصلين من مسيرته الكروية أمام نفس الخصم.
وعاش ياسين بونو موسمًا صعبًا مع الهلال، حيث تلقى الحارس المغربي 53 هدفًا في 47 مباراة بجميع المسابقات، واكتفى بالحفاظ على نظافة شباكه في 16 مباراة فقط.
وتلقى ياسين بونو انتقادات كبيرة من طرف جماهير الفريق السعودي، التي اعتبرت تراجع مستواه من الأسباب الرئيسية التي جعلت الفريق الأزرق يخسر جميع المسابقات هذا الموسم.
ومع ذلك، فإن ياسين بونو استعاد بريقه في نهاية الموسم، حيث يبصم على مستويات مميزة في مونديال الأندية، لدرجة أنه أنهى دور المجموعات بأفضل نسبة تصديات متفوقًا على الجميع.