في الثاني والعشرين من يونيو لعام 2025، وبالقرب من مدينة بورتو البرتغالية، وقف النجم البرتغالي ديوجو جوتا، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، وعلى وجهه ابتسامة الذي حقق أحلامه. لم تكن هذه المرة على أرضية ملعب أنفيلد في ليفربول، بل في حفل زفافه، وقف بجانب حبيبته، معلنًا زواجهما. كان يوماً مليئًا بالحب، وكان المشهد مثالياً، لوحة فنية تكتمل فيها كل عناصر السعادة: النجاح المهني، والحب الحقيقي، وفرحة الأسرة والأصدقاء التي تملأ المكان. كان جوتا في قمة العالم، ليس فقط كلاعب كرة قدم حصد الألقاب الكبرى مع ليفربول ومنتخب بلاده ، بل كرجل وجد سعادته واحتفل بها في وجود عائلته.
بعد أيام قليلة، وفي يوم 2 يوليو، شارك جوتا العالم لمحة من تلك السعادة الغامرة، ونشر على حسابه في إنستاجرام مقطع فيديو مؤثرًا يجمع لحظات من حفل زفافه، وكتب عبارة بسيطة لكنها الآن تحمل معاني حزينة: “يوم لن ننساه أبدًا”.
كانت زوجته روتي قد سبقت ووصفت اليوم بأنه “حلم تحقق”، ليرد عليها جوتا في تعليق ملئ بالحب: “لكنني أنا المحظوظ”. كانت هذه الكلمات هي آخر ما تركه للعالم، دلائل على حب كان يتمنى أن يدوم حتى النهاية، لكنه لم يتوقع أن النهاية قريبة جدًا لهذا الحد.
تحولت هذه المنشورات، التي كانت احتفاءً بالحياة الجديدة لجوتا، في غضون ساعات، إلى نصب تذكاري، وشاهد أبدي على آخر لحظات الفرح في حياة اللاعب البرتغالي الراحل.
في حين كان العالم لا يزال يبتسم لصور زفافه، وبينما كانت كلماته عن الحب الأبدي تتردد في أذهان متابعيه، تلقينا الخبر الصادم من إسبانيا. وفاة ديوجو جوت وأخيه أندري في حادث سير! خبر صاعق، وصادم، ومزلزل، تناقلته وكالات الأنباء حول العالم صباح اليوم. انطفأ النجم في أوج لمعانه، تحطمت السعادة في طريق مظلم داخل إسبانيا، وتحول “اليوم الذي لن ينسى” من ذكرى فرح إلى رثاء أبدي.
لم تكن الرحلة مجرد تنقل من نقطة إلى أخرى، بل كانت فصلاً ختامياً في حياة ديوجو جوتا. انطلق ديوجو وشقيقه الأصغر أندريه سيلفا في رحلتهما الأخيرة من البرتغال، متجهين نحو ميناء سانتاندير في شمال إسبانيا، ثم كانت الخطة أن يتوجه كلاهما بالعبّارة إلى إنجلترا.
لم يستطع جوتا السفر بالطائرة، حيث نصحه الأطباء بتجنب الطيران بعد خضوعه لجراحة في وقت سابق من هذا الموسم في الرئة. كان من المفترض أن تكون هذه الرحلة البرية الطويلة بالسيارة، ثم بالعبّارة إلى المملكة المتحدة، إجراءً احترازياً للحفاظ على صحته.
لكن ما لم يتوقعه أحد أن يتحول قرار تم اتخاذه من أجل السلامة إلى طريق مباشر نحو الموت.
في الليل، وعند الساعة 12:30 تقريبًا من صباح يوم الخميس، الثالث من يوليو 2025، وعلى امتداد الطريق السريع A-52 بالقرب من بلدة سيرنادييا في مقاطعة زامورا الإسبانية، وقع ما لم يتوقعه أحد. كان الشقيقان جوتا وأندري يستقلان سيارة لامبورجيني فائقة السرعة والقيمة. لم يكن الحادث نتيجة اصطدام أو قيادة متهورة، بل كان خيانة من إطار السيارة. تشير التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الإسبانية إلى أن انفجاراً مفاجئاً في أحد إطارات السيارة الخلفية أثناء محاولة تجاوز مركبة أخرى هو ما أفقد السائق السيطرة بشكل كامل.
انحرفت السيارة الفارهة عن مسارها بعنف، لتصطدم بالحواجز المعدنية على جانب الطريق قبل أن تندفع نحو حفرة وتتحول في لحظات إلى كتلة من اللهب. كانت النيران شديدة حتى أنها امتدت إلى الأعشاب والنباتات الجافة المجاورة، مما زاد من صعوبة مهمة فرق الإنقاذ التي وصلت بعد وفاة الضحيتين.
أظهرت الصور التي التقطت لموقع الحادث لاحقاً علامات إطارات سوداء تروي قصة محاولة إيقاف السيارة، وحطامًا متفحمًا لسيارة كانت قبل دقائق تحفة فنية، وحاجز طريق ممزقاً يشهد على عنف الاصطدام. عند وصول خدمات الطوارئ، كان الأوان قد فات. أُعلن عن وفاة الشقيقين، ديوجو وأندريه، في مكان الحادث، لتنتهي رحلتهما معاً، كما بدأت، وتحولت السيارة التي كانت رمزاً لحياة الرفاهية والسرعة إلى تابوت معدني محترق على طريق معزول، في مشهد يجسد التحول الكبير في الحياة والذي يمكن أن يحدث في لحظات.
لم تكن رحلة ديوجو جوتا إلى قمة كرة القدم العالمية مفروشة بالورود، بل كانت قصة مليئة بالمثابرة والتحدي. بدأت حكاية جوتا في نادي جوندومار ثم باسوش دي فيريرا البرتغالي، حيث لفت الأنظار بموهبته الفذة وهو لا يزال في السابعة عشرة من عمره، ثم سرعان ما حصل عليه نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، ورغم أنه لم يلعب أي مباراة رسمية مع الفريق الأول، إلا أن هذه الخطوة كانت اعترافاً بإمكانياته الجيدة في سن صغير، ثم أعقب ذلك فترة إعارة في نادي بورتو، صقلت موهبته وأعدته للمرحلة الأهم في مسيرته.
كانت نقطة التحول الحقيقية في عام 2017، عندما اتخذ جوتا قراراً بالانضمام إلى نادي ولفرهامبتون الإنجليزي، الذي كان ينافس آنذاك في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي (التشامبيونشيب). هناك، انفجرت موهبته. أصبح “الذئب” البرتغالي القوة الدافعة للفريق، وسجل 17 هدفاً في موسمه الأول ليقودهم إلى الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، ويحقق لقب هداف الفريق.
بين أروقة النادي، لم يكن جوتا مجرد لاعب، بل أصبح بطلاً محبوباً من الجماهير، “محارباً مطلقاً” كما وصفه المسؤولون في النادي، وساعد في ترسيخ مكانة الفريق في الدوري الإنجليزي، وقادهم في رحلة أوروبية تاريخية في الدوري الأوروبي عندما وصلوا للدور ربع النهائي لأول مرة منذ عام 1972.
الأكثر تميزًا بالنسبة لجوتا في ذلك الموسم هو أنه أصبح أول لاعب في تاريخ نادي ولفرهامبتون يسجل هاتريك مرتين متتاليتين على ملعب النادي في بطولة أوروبية، كما كان الهاتريك في مرمى بيشكتاش هو أسرع هاتريك أوروبي في تاريخ النادي، حيث تحقق في 13 دقيقة فقط.
أداء جوتا المذهل مع ولفرهامبتون لم يمر مرور الكرام. في سبتمبر 2020، انضم النجم البرتغالي إلى نادي ليفربول، في صفقة قدرت قيمتها بما يتراوح بين 41 و 45 مليون جنيه إسترليني.
توج ديوجو مسيرته مع ليفربول بمجموعة متنوعة من الألقاب، مثل:
الأرقام والإحصائيات لا تكذب، بل تروي قصة لاعب وصل إلى القمة، ثم رحل وهو في قمة مجده.
فيما يلي إحصائيات ديوجو جوتا خلال مسيرته:
لم يقتصر تألق ديوجو جوتا على مستوى الأندية، بل امتد في كرة القدم الدولية بألوان علم بلاده. نال جوتا شرف ارتداء قميص منتخب البرتغال في نوفمبر 2019. في ذلك اليوم، دخل جوتا أرض الملعب ليشارك في أول مباراة دولية له، بديلاً لمن كان مثله الأعلى وبطله منذ الطفولة، الأسطورة كريستيانو رونالدو. كانت تلك اللحظة مثل حلم يتحقق، ولحظة تاريخية في مسيرة الفتى البرتغالي الذي أصبح يزامل أسطورته.
على مدار مسيرته الدولية، ترك جوتا بصمة لا تُمحى، فقد خاض 49 مباراة دولية، نجح خلالها في تسجيل 14 هدفاً وتقديم 12 تمريرة حاسمة، بمعدل مساهمة تهديفية كل مباراتين، وهي أرقام تعكس تأثيره الكبير في الجيل الذهبي للكرة البرتغالية.
الإنجاز الأبرز في مسيرة جوتا الدولية هو مساهمته في فوز البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية مرتين، في عامي 2019 و 2025، ويا لها من نهاية قدرية أن تكون مباراته الأخيرة على الإطلاق هي نهائي دوري الأمم 2025، حيث رفع الكأس مع زملائه، مختتماً مسيرته بلقب غالٍ لوطنه، وقد رحل وهو بطل قومي، في آخر مشهد له على الإطلاق.
نوصي بقراءة: ماركا: وفاة ديوجو جوتا لاعب ليفربول إثر حادث سير
في ظل الصدمة العالمية لرحيل نجم بحجم ديوجو جوتا، كادت أن تضيع في طيات الأخبار مأساة أخرى لا تقل فداحة. لم تكن الفاجعة التي وقعت على طريق زامورا قصة نجم واحد، بل كانت قصة شقيقين، وحلمين، وحياتين انطفأتا معاً.
تجاهل قصة أندريه سيلفا هو انتقاص من الحقيقة الكاملة، فالخسارة لم تكن لشقيق نجم، بل للاعب كرة قدم محترف، وابن، وأخ، كان هو الآخر يشق خطواته في طريقه في عالم الساحرة المستديرة.
أندريه فيليبي تيكسيرا دا سيلفا، الشقيق الأصغر لديوجو، كان يبلغ من العمر 26 عاماً. ومثل شقيقه الأكبر، كانت كرة القدم هي شغفه ومسيرته. كان أندريه لاعب خط وسط مهاجم في صفوف نادي بينافيل، أحد أندية دوري الدرجة الثانية في البرتغال. مسيرته، وإن كانت أقل شهرة وتميزًا من مسيرة ديوجو العالمية، إلا أنها كانت مسيرة لاعب مجتهد في بلاده.
كانت العلاقة بين الشقيقين تتجاوز رابطة الدم إلى صداقة عميقة ورفقة دائمة. كانا يقضيان العطلات معاً، ويتدربان معاً، وقد احتفلا بزفاف ديوجو معاً قبل أيام قليلة من الحادث المروع.
ولعل الدليل الأكثر تأثيراً على عمق هذه العلاقة يكمن في حوار سابق لديوجو. عندما سُئل عن لاعبه المفضل الذي يستمتع بمشاهدته، لم يتردد النجم العالمي الذي جاور كريستيانو رونالدو ومحمد صلاح في الإجابة: “أخي. أخي يلعب في الدرجة الثانية في البرتغال، وهو أفضل لاعب أستمتع بمشاهدته على الإطلاق”. هذه الكلمات، التي تكشف عن حب وتقدير يتجاوزان الشهرة والمجد، تكتسب اليوم بعداً مأساوياً موجعاً. هي شهادة على أن حبهما كان متبادلاً، وأن الرابط بينهما كان أعمق من أي نجاح رياضي.
أدركت الأندية والمؤسسات الرياضية حجم المأساة المزدوجة. بيانات النعي الرسمية الصادرة عن ليفربول، وبورتو، وحتى ريال مدريد الإسباني، لم تذكر ديوجو وحده، بل حرصت على ذكر اسمي الشقيقين معاً، في اعتراف واضح بأن الفاجعة طالت عائلة بأكملها، وخطفت مستقبلين وليس مستقبلاً واحداً. لقد فقدت عائلة دا سيلفا ابنيها في ليلة واحدة، وفقدت كرة القدم البرتغالية شقيقين كانا يعيشان من أجلها.
كان ديوجو جوتا أكثر من مجرد لاعب كرة قدم استثنائي. بعيداً عن الأهداف الحاسمة والاحتفالات الصاخبة، كان هناك رجل متعدد الأوجه، يمتلك شغفاً يتجاوز حدود الملعب، وقلباً كبيراً يسعى لترك أثر إيجابي في العالم. كان يمثل نموذجاً للرياضي الحديث، الذي لا يكتفي بالتألق في مجاله، بل يبني جسوراً مع عوالم أخرى.
كانت الرياضات الإلكترونية واحدة من أبرز الأمور التي اتجه شغف جوتا تجاهها. لم يكن جوتا مجرد هاوٍ، بل كان منافساً من الطراز الرفيع، ووصل إلى أن أصبح احب المركز الأول مرة، ومن بين أفضل 20 لاعبًا في نمط FUT Champions.
لم يتوقف طموح ديوجو عند اللعب، بل امتد إلى ريادة الأعمال، حيث أسس فريقه الاحترافي الخاص للرياضات الإلكترونية، الذي عُرف أولاً باسم “ديوجو جوتا إي سبورتس” ثم “لونا إي سبورتس”. كان هذا المشروع استثماراً جاداً حتى أنه شارك فريقه في كأس العالم للرياضات الإليكترونية في المملكة العربية السعودية عام 2024.
إلى جانب طموحه في الملاعب الافتراضية، كان جوتا يمتلك قلباً كبيراً ينبض بالعطاء، حيث تشير التقارير إلى مشاركته في أعمال خيرية، وإن كان يقوم بذلك بعيداً عن الأضواء في كثير من الأحيان.
دعم جوتا مؤسسات خيرية معنية بالأطفال الذين يواجهون ظروفاً صعبة، وساهم في مبادرات تهدف إلى تمكين الشباب ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم المهنية. كما وسع نطاق تأثيره من خلال التعاون مع فنانين عالميين مثل إد شيران ودوا ليبا في حملات ترويجية وخيرية.
وراء كل هذه الإنجازات، كان يكمن جوهر شخصيته المتواضعة. يتذكر العاملون في نادي ولفرهامبتون كيف أنه عند رحيله إلى ليفربول، حرص على المرور بكل قسم وبكل موظف ليودعهم شخصياً ويشكرهم على دعمهم. هذه اللفتة البسيطة تعكس شخصية لم تغيرها الشهرة. كان هناك تناقض مدهش بين المحارب الشرس على أرض الملعب، والرجل الهادئ المحب خارجها. هذه الازدواجية بين الطموح الكبير والتواضع الجم هي التي جعلت منه شخصية محبوبة ومحترمة، وجعلت خسارته أكثر إيلاماً.
لم تكن وفاة ديوجو جوتا وشقيقه أندريه مجرد خبر عابر، بل كانت صدمة عنيفة هزت أركان عالم كرة القدم وأبعد من ذلك. كانت ردود الفعل عبارة عن سيل من الحزن والذهول، وصدى لصوت واحد يردد عبارة زميله في المنتخب كريستيانو رونالدو: “هذا لا يبدو منطقياً”.
كلمات الأساطير والمدربين هي الأكثر تعبيراً عن عمق الفاجعة. المدرب الذي جلبه إلى ليفربول وصنع منه نجماً عالمياً، يورجن كلوب، عبر عن حزنه بكلمات تكشف عن لحظة صدمة حقيقية: “هذه لحظة أعاني فيها! لا بد أن هناك هدفاً أسمى! لكنني لا أستطيع رؤيته! قلبي محطم لوفاة ديوجو وأخيه أندري. كان ديوجو ليس فقط لاعباً رائعاً، بل صديقاً عظيماً، وزوجاً وأباً محباً وعطوفاً”.
كريستيانو رونالدو، قائده وأسطورته في المنتخب البرتغالي، فلخص شعور الجميع بالصدمة: “هذا غير منطقي. كنا معًا للتو في المنتخب الوطني، وتزوجت للتو. إلى عائلتك، إلى زوجتك، إلى أبنائك، أتقدم بأحر التعازي وأتمنى لهم كل القوة. أعلم أنك ستكون معهم دائمًا. ارقد في سلام يا ديوجو وأندريه. سنفتقدكما جميعًا.”
تجاوز الحزن حدود الأندية التي لعب لها. نادي ليفربول، في بيانه الرسمي، عبر عن صدمته لهذا الخبر المأساوي، وتحولت بوابات ملعب “أنفيلد” إلى مزار مؤقت للجماهير التي جاءت لوضع الزهور والأوشحة.
ناديه السابق ولفرهامبتون، الذي شهد انطلاقته الحقيقية، نعاه بكلمات مؤثرة واصفاً إياه بأنه كان “معشوقاً من جماهيرنا، ومحبوباً من زملائه”.
وفي لفتة نادرة، توحدت الخصومات الرياضية في وجه المأساة، حيث أصدرت أندية منافسة مثل إيفرتون، وأندية لعب لها في السابق مثل بورتو وأتلتيكو مدريد، بيانات نعي مؤثرة.
امتدت دائرة الحزن لتشمل العالم بأسره، فقد نعاه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز. كما عبر قادة سياسيون، مثل رئيس وزراء البرتغال ورئيس وزراء بريطانيا، عن حزنهم العميق. حتى نجوم من رياضات أخرى، مثل أسطورة كرة السلة ليبرون جيمس، قدموا تعازيهم، مما يوضح التأثير الذي تركه جوتا.
الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي قام هو الآخر برثائه عبر حسابه على إنستاجرام، حيث كتب “فليرقد في سلام”.
في النهاية، لا توجد كلمات يمكن أن تصف بشكل كامل حجم هذه الخسارة، فقد انطفأت نجمة لامعة في أكثر لحظات حياتها توهجاً، تاركة وراءها أسرة محطمة، وعائلة فقدت ابنيها، وعالماً من المشجعين والزملاء في حالة حداد.
ربما تكون الدعوات التي أطلقها المشجعون لإيقاف استخدام قميصه رقم 20 في ليفربول هي الشهادة الأصدق على الأثر الذي تركه. ستبقى ذكرى ديوجو جوتا خالدة ليس فقط في سجلات الأهداف والألقاب، بل في قلوب كل من عرفه كلاعب موهوب، ورائد أعمال طموح، وصديق مخلص، وقبل كل شيء، كإنسان متواضع ومحب. لقد ترك وراءه إرثاً من التميز داخل الملعب، وتاريخ لا يموت.