تتأهب مدارس التعليم العام في جميع مناطق السعودية لاستقبال الطلاب والطالبات مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد (2025 – 2026) في أجواء تسودها الحماسة والتفاؤل ببدء رحلة تعليمية جديدة، سبق ذلك أعمال تهيئة للمنظومة التعليمية، ضمن خطط التشغيل والصيانة وتوفير التجهيزات اللازمة، بما يضمن بيئة تعليمية محفزة وآمنة، وفقاً لتقرير نشرته «وكالة الأنباء السعودية» (واس).
وحرصت وزارة التعليم السعودية على جاهزية المدارس، إذ نفذت منذ وقت سابق عدداً من المشاريع والمبادرات على مستوى البلاد، شملت 75 مشروعاً إنشائياً جديداً كلّفت 245.3 مليون دولار (920 مليون ريال) تهدف إلى التوسع في البنية التحتية وتحقيق بيئات تعليمية متطورة.
تفعيل مبادرات تقنية وتعليمية تواكب التحول الرقمي في منظومة التعليم (واس)
كما أجريت صيانة شاملة لأكثر من 15 ألف مبنى مدرسي وأكثر من 884 ألف وحدة تكييف بقيمة تجاوزت ملياري ريال (533.33 مليون دولار)، شملت أعمال الصيانة العامة والنظافة، وصيانة وإحلال أجهزة التكييف، والتجهيزات المدرسية، والترميم والتأهيل، إلى جانب ترميم وتأهيل أكثر من 1400 مبنى تعليمي بـ782 مليون ريال (208.53 مليون دولار)؛ لرفع كفاءة المرافق وتحسين جودة البيئة المدرسية.
نوصي بقراءة: الكشف عن الأغنية الرسمية لكأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025
وتأتي هذه الاستعدادات امتداداً لخطط وزارة التعليم الرامية إلى تعزيز جودة التعليم، وتطبيق أحدث الممارسات التربوية، بما يسهم في تحسين نواتج التعلم ورفع كفاءة الأداء التعليمي والتشغيلي في المدارس.
الاستعدادات المبكرة تأتي امتداداً لخطط وزارة التعليم الرامية إلى تعزيز جودة التعليم وتطبيق أحدث الممارسات التربوية (واس)
في الأثناء، أنهت الوزارة ممثلة في إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات تجهيز المدارس من أعمال الصيانة والنظافة، وتوفير الكتب الدراسية في وقتٍ قياسي، وتوجيه الأسرة التعليمية إلى مدارسهم، إلى جانب استكمال البرامج التدريبية للكوادر التعليمية والإدارية، وتفعيل المبادرات التقنية والتعليمية، التي تواكب التحول الرقمي في منظومة التعليم.
وتعكس هذه الجهود حرص وزارة التعليم على انطلاقة جادة ومنضبطة للعام الدراسي، في بيئة تعليمية آمنة ومحفّزة، تعزز من كفاءة الأداء وتدعم نواتج التعلّم، بما يتوافق مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030» في بناء جيل طموح ومنافس عالمياً.
يشار إلى أن مدارس التعليم العام في السعودية تستعد للعودة إلى نظام الفصلين الدراسيين، ابتداءً من العام الدراسي المقبل، بعد إقرار مجلس الوزراء اعتماده بدلاً من الفصول الثلاثة الذي كان معمولاً به طوال أربعة أعوام مضت.