أكدت السعودية أهمية اعتماد اللغة العربية ضمن لغات العمل في نظامي مدريد ولاهاي؛ لتعزيز التعددية اللغوية وتمكين الدول العربية، وذلك خلال مشاركتها في الاجتماع الـ66 لجمعيات الدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية «ويبو».
وجاءت مشاركة السعودية ممثلة بـ«الهيئة السعودية للملكية الفكرية» في الاجتماع الذي يستضيفه مقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية خلال الفترة من 8 وحتى 17 يوليو (تموز) الجاري، بوفد يرأسه الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور عبد العزيز السويلم، وعدد من مسؤوليها.
وأكد السويلم، خلال كلمة له، على دعم السعودية الكامل لـ«بيان مجموعة آسيا والمحيط الهادي» حول الموضوعات المطروحة، وأشاد باعتماد «معاهدة الرياض بشأن قانون التصاميم» في المؤتمر الدبلوماسي الذي استضافته الرياض بمشاركة 151 دولة، واصفاً إياها بأنها محطة فارقة في تاريخ المنظومة.
وأشار إلى تفعيل الصندوق الاستئماني السعودي (SAFIT) لدعم الدول الإقليمية والنامية في بناء القدرات الوطنية بالملكية الفكرية، معرباً عن تقديره لاعتماد مقترح المملكة للاحتفاء السنوي بالفاحصين في مكاتب الملكية الفكرية وتمكينهم، وداعياً الدول للاحتفال بهذا اليوم في 11 نوفمبر (تشرين الثاني).
اقرأ ايضا: روسيا: انخفاض مخزونات النفط العالمية السبب في زيادة إنتاج «أوبك بلس»
ولفت رئيس الهيئة إلى تقدم السعودية بمقترح جديد للمنظمة بشأن إصدار دليل استرشادي لأخلاقيات مهنة الفاحصين، لتعزيز الشفافية والمهنية، ودعم معايير جودة عملية فحص الطلبات.
وكشف عن أهم تطورات الملكية الفكرية في السعودية، حيث أودعت المملكة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي وثيقة انضمامها إلى اتفاق لاهاي للتسجيل الدولي للرسوم والنماذج الصناعية، باعتبارها خطوة لتعزيز منظومتها التشريعية، ودعم الاقتصاد الإبداعي.
وأضاف السويلم أن السعودية بدأت أعمالها كمكتب بحث وفحص تمهيدي دولي، لتعزيز مشاركة البلاد في النظام الدولي، وتلبية الطلب المتزايد على خدمات فحص طلبات براءات الاختراع، كذلك إطلاق خدمة «المصالحة» لتسوية نزاعات الملكية الفكرية ودياً، التي أسهمت في حل العديد من القضايا.
يشار إلى أن السعودية انضمت باعتبارها عضوة في المنظمة العالمية عام 1402هـ، وتشترك الهيئة بعضويتها لمواكبة المستجدات في مجالات الملكية الفكرية المختلفة، مما ينعكس بمردود إيجابي على أنشطتها المختلفة.