الأربعاء, يوليو 23, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةدفاع السنوسي يتهم الدبيبة بـ«التدخل لوقف قرار الإفراج عنه صحياً»

دفاع السنوسي يتهم الدبيبة بـ«التدخل لوقف قرار الإفراج عنه صحياً»

اتهم أحمد نشاد، محامي رئيس جهاز الاستخبارات الليبية في نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة بـ«التدخل المباشر لوقف قرار سبق أن أصدرته وزيرة العدل حليمة البوسيفي، بالإفراج عنه لدواعٍ صحية».

وحاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع مصدرين في حكومة «الوحدة الوطنية» و«المجلس الرئاسي»، لكن لم يتسنَ الحصول على رد على ما يقوله نشاد، وهو الذي يستند إلى ما قال إنها «معلومات شخصية موثوقة حصل عليها بشأن تعليمات من الدبيبة».

السنوسي في لقاء سابق خارج محبسه مع وفد من قبيلته (المجلس الاجتماعي بسوق الجمعة والنواحي الأربع)

وتواترت أنباء واسعة نهاية العام الماضي عن قرب الإفراج عن السنوسي، الذي يقبع في «سجن معيتيقة» الخاضع لسلطة «قوة الردع الخاصة» بطرابلس، ووقتها اطمأن أفراد وفد من قبيلة المقارحة، التي ينتمي إليها السنوسي، على صحته خلال أول لقاء جمعهم به منذ اعتقاله، لكنهم طالبوا بسرعة إطلاق سراحه.

وقال المحامي نشاد لـ«الشرق الأوسط»: «رئيس الحكومة أمر بسحب قرار وزيرة العدل بالإفراج الصحي عن السنوسي، وحال دون وصوله إلى إدارة السجن التي أفصحت عن استعدادها لتنفيذ القرار حال وصوله إليها وبقي الحال معلقاً».

وأعاد نشاد التأكيد على أن «قرار الإفراج عن السنوسي يأتي تطبيقاً لأحكام القانون بعد تقديم اللجنة الطبية المختصة تقريرها بشأن حالته الصحية، وما يستلزم لعلاجه، لكن الدبيبة وجه نقداً شديداً للوزيرة البوسيفي على توقيعها لقرار الإفراج».

وأضاف: «إذا لم تتراجع الجهات المسؤولة عن إعاقة تنفيذ قرار الإفراج الذي اتخذ عام 2022، فإن ذلك سيضع المعرقلين تحت طائلة العقاب بدعوى إساءة استخدام السلطة».

اقرأ ايضا: إسرائيل قدمت للوسطاء خرائط تُظهر انسحاباً جزئياً من غزة خلال الهدنة

وعرف السنوسي (73 عاماً) على مدى عقود بأنه أحد أقوى رجال النظام السابق، وقد حكم عليه بالإعدام عام 2015 لاتهامه بقمع «ثورة 17 فبراير» 2011.

وفي نهاية عام 2019 برأته محكمة في العاصمة طرابلس مع آخرين من حكم مماثل في قضية «سجن أبو سليم»، غير أن المحكمة العليا نقضت الحكم قبل نحو عام، وأعادت المحاكمة بإسنادها لدائرة جنايات جديدة.

وفي السابع عشر من يونيو (حزيران) الماضي، قررت الدائرة الجنائية الثانية بمحكمة استئناف طرابلس تأجيل محاكمة السنوسي إلى 4 أغسطس (آب) المقبل، علماً بأنه يحضر الجلسات عبر دائرة تلفزيونية.

وكشف المحامي الليبي عن لقاء جرى مع السنوسي خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، مشيراً إلى أن «حالته الصحية تستلزم ما أوصى به الأطباء من وجوب خضوعه للعلاج بمصحات عالية الكفاءة خارج السجن بل خارج البلاد».

لكن نشاد أشار في الوقت نفسه إلى أن «ذاكرة السنوسي وحضوره الذهني كانا على نحو جيد». وأشار إلى أن «أسرة السنوسي تمكنت من زيارته في وقت سابق هذا الأسبوع»، واصفاً أجواء الزيارة بأنها «جيدة».

الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة (مكتب الدبيبة)

واستبعد نشاد تكرار سيناريو ضابط الاستخبارات السابق أبو عجيلة المريمي مع السنوسي حال الإفراج عنه، علماً أن المريمي موقوف في أميركا، لاتهامه في قضية «لوكربي»، بعدما سلمته حكومة «الوحدة» عام 2022 للولايات المتحدة، للاشتباه بتورطه في تفجير طائرة «بان أميركان 103» فوق لوكربي في اسكوتلندا عام 1988.

ومنعت «قوة الردع»، برئاسة عبد الرؤوف كارة، السنوسي من المثول أمام القضاء 13 مرة متتالية، لكنها سمحت بمثوله مطلع العام الجاري أمام محكمة استئناف طرابلس، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات