الإثنين, يوليو 28, 2025
الرئيسيةالثقافة والتاريخالجزء السابع من مسلسل الديناصورات الفتّاكة يعود إلى جذوره

الجزء السابع من مسلسل الديناصورات الفتّاكة يعود إلى جذوره

JURASSIC WORLD‪:‬︎

REBIRTH

إخراج: غاريث إدواردز

الولايات المتحدة ‬| ألوان (134 د)‪ ‬

عروض 2025: تجارية.‬

يبدأ «جوراسيك وورلد: ولادة جديدة» بلفت النظر إلى أن 32 سنة مرّت على اكتشاف الديناصورات فوق إحدى الجزر الاستوائية، وأن الرأي العام لم يعد مهتمّاً بوجودها من عدمه. هذا يأتي تمهيداً للقول إن الأحداث التي تقع في هذا الفيلم ليست كما في الأجزاء الخمسة السابقة، من حيث خروج الوحوش الفتاكة من عقالها والهجوم على البشر خارج مواقعها المنعزلة. كذلك الإشارة إلى أن هذا الفيلم هو نوع من «إعادة تشغيل» (Reboot) للجزء الأول على كتفي قصة جديدة لمجموعة من العلماء والمدنيين تجد نفسها فوق تلك الجزيرة المسكونة بتلك المخلوقات المخيفة.

سبب العودة إلى التحرّش بتلك المخلوقات أن مؤسسة علمية تكتشف أن الحصول على (DNA) من بعضها يمكن أن يكون الدواء الشافي من أمراض القلب. فكرة ساذجة لنا، ومهمّة لذلك الفريق الذي سيتكوّن من رئيس البعثة مارتن (روپرت فرند) وعميلة لا يكشف الفيلم كثيراً عنها، اسمها زورا (سكارليت جوهانسون). سينضم إليها د. لوميس (جوناثان بيلي) والمسؤول دنكن (ماهرشالا علي) وفريقه.

في خلال الرحلة البحرية، ينقذ هذا الفريق 4 ركاب مدنيين هاجمهم وحش بحري (من نوع سبينوصوروس) في مركبهم بقصد التهامهم ولم ينجح. بعد هجوم شرس آخر من هذا الوحش وسواه، يصل الجميع إلى الجزيرة المقصودة، لكن الأحداث تُفرّق بين العلماء والمدنيين، مما يجعل الفيلم يتابع حكايتين، كلٌّ منهما تتعرض لمواقف خطرة بسبب تلك الوحوش الجائعة. فريق العلماء يخسر بعض أفراده عندما التهمتهم الوحوش، لكن في نهاية الأمر سيلتقي العلماء بالركاب الأربعة قبل بلوغ الفيلم ذروته.

المهمّة التي أُسندت إلى المخرج إدواردز (تولّى ستيفن سبيلبرغ دور المنتج التنفيذي) صعبة. عليه تحقيق فيلم جديد في السلسلة، وعلى المحاولة أن تكون ذروة في نجاحها، وهذا يعتمد على تنفيذ المؤثرات المصنوعة «ديجيتاليّاً» بإجادة مطلقة. في هذا الشأن، أنجز إدواردز المهمّة بمهارة شديدة. هذه الديناصورات تمثّل أدوارها باحتراف. حين تبتلع شخصاً، نُشاهد رقبة الوحش الطويلة تنتفخ عند مرور الضحية فيها. عندما تهاجم، تتحرك كما نستطيع أن نتخيلها تتحرك، فيما لو كانت حقيقية.

توزيع الفيلم بين شخصياته المتعدَّدة ماهر أيضاً. يمنح المخرج لكل واحدة ما هو أكثر من حوار عادي و«بوزات» مناسبة. أفضل الممثلين (البشر) ماهرشالا وجوناثان بيلي شيء من المبالغة يصيب الدور الذي تؤديه سكارليت جوهانسون، إذ هي الدفاع المسلّح الذي يقود المجموعة (وأقصرهم قامة باستثناء طفلة) لكنها لا تعكس مهارة خاصّة. إذا كانت المسألة هنا مسألة قوّة نسائية لِمَ لم يُستعِن المخرج بممثلة ذات خبرة في هذا الشأن مثل تشارليز ثيرون؟

نوصي بقراءة: الحروب… كأنها النشاط الأثير للإنسان منذ فجر وجوده

كان يمكن تحجيم كل هذه الملاحظات لو كان السيناريو (نفّذه ديڤيد كواب) منح الشخصيات عمقاً وتعامل مع توتر أعلى بين الشخصيات.

توفر شاشة صالة السينما كل تفصيل ممكن في الصورة والصوت واللون ما يُسهم في إنجاح عمل ترفيهي متكامل. ما يؤكده الفيلم هو عكس ما يرد في تمهيده إذ إن الجمهور السائد ما زال مهتماً بحكايات الديناصورات، وهذا الفيلم الذي في طريقه لاختراق سقف المليار دولار دليل على ذلك.

سفيان موصللي في «أنا رخينة» (كاڤيار فيلمز)

IHostage

(وسط)

إخراج: بوبي بورمانس

‫ الولايات المتحدة ‬

عروض 2025: نتفليكس.

يستغني المخرج بويرمانس عن إيضاح الدافع الذي من أجله يقوم عمّار (سفيان موصللي، جيد) باقتحام مصرف واحتجاز رهينة (أدمير سيهوڤيتش) مقابل 200 مليون دولار. نعم، يرد في الفيلم أن عمّار (وهو سوري الهوية) عومل بازدراء وبعنف وعداء من قِبل السلطات الهولندية، لكنها كلمات مبتسرة تُستخدم لمنح خلفية مبهمة. هل كان بريئاً من كل ذنب؟ هل كان مهاجراً غير شرعي؟ شاباً معجباً بالروس؟ لا ندري، والفيلم يمرّ على هذا الشأن سريعاً.

عمّار يحتفظ بالرهينة طوال الوقت. هما في البنك (مع آخرين لا يدري بوجودهم، أربعة منهم مختبئون في حجرة صغيرة)، ونصف بوليس المدينة في الخارج لنحو 100 دقيقة تمرّ سريعاً بفضل مهارة المخرج في عرض تفاصيل العمل وتقنيات التواصل.

يُوفّر ذلك قدراً مقبولاً من التشويق، لكن الفيلم لا يتطوّر، بل يستمرّ. وثمة سؤال آخر لم يُجَب عنه: كيف سيحمل عمّار (أو سواه) 200 مليون دولار (أو يورو) في خطة هروبه؟ أليست ثقيلة الوزن؟ هذا الناقد (كاتب هذه السطور) لا يدّعي معرفة الجواب، لأنه لم يحاول حمل أكثر مما يتّسع له جيبه.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات