الجمعة, يوليو 18, 2025
spot_img
الرئيسيةالثقافة والتاريخعزيز عبدو لـ «الشرق الأوسط»: صرت أتمتع بخبرة فنية أوسع

عزيز عبدو لـ «الشرق الأوسط»: صرت أتمتع بخبرة فنية أوسع

يطل الفنان عزيز عبدو بأغنية جديدة بعنوان «عدّت علينا». وتعد من نمط البوب العربي والموسيقى الإيقاعية. وأرفقها بفيديو كليب يحاكي أجواء الصيف من إخراج كرم كرم. وكان سبق لعزيز عبدو أن أصدر أغنية «عالم تاني». وتميزت بإيقاعات موسيقية أفريقية. فكان أول فنان عربي يغامر بعمل فني مستوحى من أفريقيا وبالتحديد من موسيقى الـ«أمبيانو». وهي واحدة من الأنماط الموسيقية الأبرز في السنوات الأخيرة.

هذه الإصدارات التي تأتي بعد غياب عبدو عن الساحة دام لنحو 5 سنوات، يوقعها ملحنون وشعراء معروفون. فـ«عدّت علينا» هي من كلمات تامر حسين وألحان شادي حسن وتوزيع هادي شرارة. فيما «عالم تاني» وقع ألحانها وكلماتها تيام علي ومن توزيع شرارة أيضاً. فما قصة تعاونه المستمر مع الموسيقي هادي شرارة؟ يرد لـ«الشرق الأوسط»: «هادي بالنسبة لي صديق وأخ وأستاذ في الموسيقى وصاحب خبرة كبيرة في مجال الفن. سبق وتعاونت معه في بداياتي مع أغنية (انتي تشرفي) في عام 2013. واليوم عندما قررت العودة اتصلت به وتفاجأ بفكرة رجوعي إلى الساحة. ولمس التطور الذي يلون مسيرتي. وطلب مني تسلمه إدارة موسيقى أغاني ووافقت على الفور. وهو اليوم يشرف على خياراتي ويمدني بآرائه النابعة من خبراته المتراكمة».

في مشهد من كليب أغنيته الجديدة (الشرق الأوسط)

وعن سبب غيابه عن الساحة طيلة هذه الفترة يوضح لـ«الشرق الأوسط»: «غيابي جاء على خلفية ظروف خاصة وعامة. فبعد أن رزقت بطفلي قررت أن أبقى بجانبه بعض الوقت. ولكن الفترة طالت، إذ لحقها انتشار الجائحة وانفجار المرفأ. ومن ثم جاءت الحروب، وحل عدم الاستقرار في المنطقة ككل، ولا سيما في لبنان. فوجدت في تأجيل عودتي قراراً صائباً».

في هذه الفترة لم يتوقف عزيز عبدو عن تقديم إنتاجات فنية بالخليجية والمصرية. فصحيح أنه امتنع عن إقامة الحفلات الافتراضية في فترة الجائحة، وأطال غيابه عن لبنان. ولكنه في الوقت عينه كان يجتهد لتحقيق عودة تحاكي تطلعاته وطموحاته.

واليوم وبعد أن مضى أكثر من 10 سنوات على بداياته الفنية صار أكثر ثقة بنفسه، ويدرك الخط الفني الذي يريد أن يطبع أعماله.

ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «كنت في التاسعة عشرة من عمري عندما انتخبت (مستر ليبانون). ومن ثم انطلقت وراء حلمي الفني. وحقق أول ألبوماتي (جو جنون) نجاحاً لم أتوقعه. وبعضهم يطالبني حتى اليوم بإعادة توزيع أغنية الألبوم من جديد. ومع الوقت كبرت ثقتي بنفسي وعرفت الهوية الفنية التي أريدها. واليوم صرت أتمتع بخبرات فنية أكبر. وأدرس كل خطوة أرغب في القيام بها مع فريقي الفني. ويتألف من مدير أعمالي زياد كريمة، والمسؤولة الإعلامية اليان الحاج. إضافة إلى استشارتي الدائمة لهادي شرارة. وهو ما جعل أعمالي تتسم بالمستوى الرفيع. بدءاً من الكلمة والنغمة، وصولاً إلى اللحن والتوزيع الموسيقي».

ويرى أن أوجه التشابه كثيرة بينه وبين هادي شرارة، مما عزز سبل التعاون بينهما. «لدينا الرؤية نفسها و(الشعطة) الفنية ذاتها. ندرك جيداً نوع الأغنية التي نرغب في تقديمها».

تصفح أيضًا: في الحبّ… وفلسفته

وعن سبب اعتماده اسم مخرج جديد لأغنيته «عدّت علينا» بعد تعاون متكرر مع المخرجة رندلى قديح يرد: «على الفنان أن يتجدد دائماً، إن باللحن والكلمة، أو بالكليب الغنائي. ولذلك لجأت إلى كرم كرم من باب التنويع. وتاريخ تعاوني مع رندلى يعود إلى عام 2004، وهي صديقة عزيزة ووقعت لي أخيراً أكثر من كليب أغنية. ولكن للتجديد نكهته التي يطلبها الناس والفنان معاً».

في كواليس تصوير كليب “عدّت علينا” (الشرق الأوسط)

في «عالم تاني» اختار عزيز عبدو مدينة طرابلس شمال لبنان بصفتها موقع تصوير له. وفي «عدّت علينا» لاقى في مدينة جبيل الموقع المطلوب. فهل يحاول الترويج للسياحة في لبنان من خلال إبراز أماكن جميلة فيه؟ يوضح لـ«الشرق الأوسط»: «بالتأكيد أحب الترويج للسياحة في بلدي لبنان الذي أعده من أجمل بلدان العالم. وهو يتمتع بطبيعة خلابة ومدن وبلدات تستحق تسليط الضوء عليها. ولأن أغنيتي الجديدة تحمل نسمات الصيف في ألحانها وكلماتها، اخترت موقعاً خاصاً في مدينة جبيل لتجول الكاميرا فيه».

يتنقل عزيز عبدو بشكل دائم بين دبي ولبنان والسويد. فالأولى افتتح فيها استوديو موسيقي. والثاني يعده بلده الأول والأخير. فيما السويد تشكل مكان إقامة عائلته الصغيرة. فماذا استفاد من هذا التنويع الثقافي؟ يقول في سياق حديثه: «إقامتي بين البلدان التي ذكرتها، وأخرى أحييت فيها الحفلات زودتني بثقافات غنية. وهو ما يسهم في تكوين جرعات إبداع لا تنتهي. وأحياناً عندما أكون في أوروبا أو في تركيا والسويد، أو في الطائرة، تولد عندي أفكار مشاريع فنية رائعة. وبينها فكرة أغنية أهديها لابني كريستيانو بالإنجليزية». وهل تفكر بإصدار ألبوم غنائي خاص بالأطفال؟ يرد: «أعتقد أنها فكرة بعيدة عني حتى الساعة، ولكن من دون شك سأنفذ الأغنية الخاصة بابني».

وعما إذا هو يتابع كل جديد على الساحة يقول: «أنا متابع جيد للساحة حتى أثناء غيابي عنها. ولكن أخيراً لم يلفتني أي عمل جديد. فالأجواء العامة غير المستقرة لا تسهم في تقديم إنتاجات فنية كثيفة. ولكن في الوقت نفسه اعتبر الفن بمثابة بحر واسع. والشاطر هو من يعرف أن يبقى ويستمر في السباحة فيه بحرفية. ولذلك المطلوب من الفنان أن يجتهد ويرسم هوية فنية خاصة به تشبهه أولاً. وأرى أن الفنان عمرو دياب كان الأذكى، لا سيما أنه واكب أكثر من ثلاثة أجيال متتالية. فالفن مكلف ولا يجب هدر المال سدى».

أغنيته الجديدة “عدّت علينا” صوّرها في مدينة جبيل اللبنانية (الشرق الأوسط)

وبمناسبة سيرة عمرو دياب تسأل «الشرق الأوسط» عزيز عبدو مدى صحة ما يتردد بأنه يحاول تقليده؟ يرد: «هذا أمر غير صحيح بتاتاً، فأنا ومنذ عام 2004 اخترت الأسلوب الغنائي الذي أفضله عن غيره. وفي المقابل، فإن هذه المقارنة لا تزعجني بتاتاً. فأتشرف بتشبيهي به لأنه نجم عربي بامتياز».

وعن جديده بعد «عدّت علينا» يختم لـ«الشرق الأوسط»: «صورت أخيراً أغنية (ليلى) مع رندلى قديح، وكليب آخر من ألحان وكلمات نبيل خوري. كما أحضر لمفاجأة فنية لن أتحدث عنها اليوم، فأتركها لنهاية عام 2026».

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات