الإثنين, يوليو 21, 2025
spot_img
الرئيسيةالرياضةفوتبول وليست سوكر – تشيلسي أصحاب اللعبة يا أمريكا

فوتبول وليست سوكر – تشيلسي أصحاب اللعبة يا أمريكا

“أمريكا غير صالحة لكرة القدم”، هكذا وصفت صحيفة “ماركا” الإسبانية الولايات المتحدة بسبب سوء تنظيم بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي توّج بها تشيلسي الإنجليزي.

فاز تشيلسي بكأس العالم للأندية 2025 على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي، في مباراة حسمها البلوز مبكرًا، بعدما دك شباك جيانلويجي دوناروما بثلاثية سجلها بالمر وبيدرو.

تلك البطولة شهدت مشاكل تنظيمية عديدة منذ المباراة الأولى وحتى اللقاء الأخير، من تأجيل للمباريات وتوقف بعضها، إلى العواصف والحرارة الشديدة التي عانى منها الجميع، بالإضافة إلى الأسعار المبالغ فيها للوجبات داخل الملاعب.

الحديث عن سوء تنظيم أمريكا لمسابقات كرة القدم قُتل بحثًا وحديثًا، لكن الجانب الآخر من عنوان “ماركا” قبل أسابيع يمكن تلخيصه ببساطة” أمريكا لا تعرف من الأساس ما هي كرة القدم”.

عندما تقول “أمريكا غير صالحة لكرة القدم”، فالسبب أن كرة القدم في أمريكا ليست هي اللعبة التي يعرفها العالم كله.

تاريخيًا، كان هناك صراع على تسمية رياضة كرة القدم؛ ففي إنجلترا، مهد اللعبة، تُعرف باسم “فوتبول”، بينما في الولايات المتحدة تُسمى “سوكر”، لأن “كرة القدم” بالنسبة للأمريكان لعبة أخرى تمامًا.

رغم أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في معظم دول العالم وتُعرف عالميًا باسم “Football”، إلا أن أمريكا تصر على تسميتها “Soccer”.

في الحقيقة، كلمة “Soccer” نفسها أصلها بريطاني. ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر كاختصار ساخر لعبارة “Association Football”، تمييزًا لها عن “Rugby Football”.

البريطانيون استخدموا الكلمة لفترة، لكن مع مرور الوقت تخلوا عنها تدريجيًا، بينما حافظ عليها الأمريكيون حتى أصبحت جزءًا من لغتهم اليومية.

السبب الرئيسي وراء استمرار الأمريكيين في استخدام مصطلح “Soccer” هو أن لديهم لعبة أخرى تحت اسم “Football” بالفعل. كرة القدم الأمريكية هي اللعبة الأكثر شعبية هناك، وتختلف تمامًا عن كرة القدم التي يعرفها العالم.

قد يهمك أيضًا: جونزالو جارسيا.. بلانكو يُقدّم وريثه في ريال مدريد بعد 15 عامًا من التجارب

تعتمد كرة القدم الأمريكية في معظمها على اللعب باليد، مع خوذات واقية، والتحامات جسدية عنيفة، وتمثل جزءًا أساسيًا من الهوية الرياضية الأمريكية.

لهذا السبب، حين يتحدث الأمريكيون عن “Football”، فهم يقصدون لعبتهم الخاصة، بينما يستخدمون “Soccer” للحديث عن كرة القدم التي يعرفها العالم أجمع.

الجدل بين أمريكا وبريطانيا حول تسمية كرة القدم مستمر منذ سنوات طويلة، ليعود إلى السطح مع بطولة كأس العالم للأندية 2025.

استضافت أمريكا البطولة بنظامها الجديد، بمشاركة 32 فريقًا، و8 مجموعات، وأكثر من 60 مباراة. كل الأندية المشاركة تعترف بأنها “فوتبول” وليست “سوكر”.

إنجلترا شاركت بفريقين: مانشستر سيتي، الذي ودّع البطولة من دور الـ16، وتشيلسي، الذي جاء من بعيد وانتزع اللقب.

إنجلترا هي مهد كرة القدم، ودائمًا ما يتفاخر الإنجليز بذلك، ولا أحد يحرّف “فوتبول” إلى “سوكر” سوى الأمريكيين، وهو ما يخلق حاجزًا ثقافيًا واضحًا بين البلدين.

في المباراة النهائية، وعلى الأراضي الأمريكية، كتب تشيلسي التاريخ بأحرف من ذهب، وتوّج بأول نسخة من كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقًا.

وعندما كانت أمريكا تتفاخر بتنظيم البطولة، جاء فريق إنجليزي ليضع الجميع أمام الحقيقة: هذه اللعبة تُدعى “فوتبول”، وليست “سوكر”، هكذا يعرفها العالم وهكذا يجب أن تبقى.

المشهد الأخير كان أمام أعين دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، الذي وقف لالتقاط صورة مع لاعبي تشيلسي بعد المباراة.

قد تبدو الصورة للوهلة الأولى لقطة طريفة، لكنها في الحقيقة تحمل رسالة واضحة:

“حتى في أمريكا.. كرة القدم ستظل دائمًا لعبة إنجليزية، واسمها هو ‘فوتبول’ كما أرادتها إنجلترا واعترف بها العالم”

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات