توثق شهادات لأشخاص معنيين بمسار حزب «العمال الكردستاني»، التمرد المسلح الذي خاضه على مدى عقود، متخذاً من جبل قنديل في الأراضي العراقية معقلاً تاريخياً له، حتى قرار حل نفسه وتسليم بنادقه بناء على أوامر من زعيمه المسجون في تركيا عبد الله أوجلان.
وكشف أشخاص معنيون بملف الحزب في 7 مدن، النظام الصارم للحزب وقواعد العمل التي حكمت المقاتلين إلى درجة منعهم من الزواج.
وأظهرت شهادات للمرة الأولى صلات تشكلت بين إيران و«العمال الكردستاني» بوساطة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، والأدوار التي لعبها الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، رغم إجماع على أن الحزب لم يكن ذراعاً لطهران بل كان «حليفاً براغماتياً».
تصفح أيضًا: سليمان وهدان: قانون الإيجار القديم مر بشق الأنفس وحرصنا على ألا يطرد المستأجر
وخلُصت الشهادات إلى أن عملية حل الحزب «غير مضمونة»، لكنها قد تنتهي إلى نقل أوجلان من سجنه إلى منزل يخضع للحراسة في جزيرة تطل على بحر مرمرة.
وفي ظل عدم وجود اتفاق مكتوب أو شفهي بين حزب «العمال الكردستاني» والدولة التركية، فإن الأمر، بحسب بعض تلك الشهادات، لا يعدو أن يكون «خطوات أحادية تعبر عن حسن النية لإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية».
تحقيق …