نجح الفريق الطبي والجراحي التابع لـ«البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة»، الخميس، في فصل التوأم السيامي السعودي «يارا ولارا»، وعمرهما 8 أشهر، في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في الرياض.
وأجرى العملية الفريق الطبي المكون من 38 عضواً استشارياً ومختصاً في التخدير وجراحة الأطفال والمسالك البولية والتجميل والعظام، وكادر تمريضي وفني، وذلك على 9 مراحل، للتعامل مع الأجزاء المشتركة للتوأم، والتي شملت منطقة أسفل البطن والحوض والقولون والمستقيم، واشتراك وتداخل آخر في الجهاز البولي والتناسلي وعظمة الحوض.
وأعلن الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق، عن نجاح العملية التي بدأت صباح الخميس، مُثمِّناً ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من رعاية واهتمام ودعم لا محدود للبرنامج.
التوأم السعودي الملتصق «يارا ولارا» قبل بدء عملية الفصل (وزارة الحرس الوطني)
وأكد الربيعة أن هذا الدعم مكّن الفريق الطبي السعودي من تقديم أعلى معايير الرعاية الطبية المتخصصة، وأسهم في تحسين جودة الحياة للأطفال المستفيدين وأسرهم، ورسخ مكانة المملكة في العمل الإنساني والطبي، مقدراً جهود زملائه، وما يبذلونه من عمل احترافي وإنساني يُجسّد القيم النبيلة للسعودية وشعبها في خدمة الإنسان أينما كان.
اقرأ ايضا: «السيادي» السعودي يتصدر عربياً بأصول 1.15 تريليون دولار
وأضاف أن التوأم السعودي الملتصق «يارا ولارا» وُلدتا في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ووصل وزنهما مجتمعتين إلى 10 كيلوغرامات، ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مستقلة، كما أن الفريق أجرى فحوصات دقيقة، وعقد عدة اجتماعات، وقرر إمكانية فصلهما.
وتعد هذه الحالة الـ65 في تاريخ البرنامج الذي قام بتقييم 150 حالة من 27 دولة خلال مسيرته التي امتدت لنحو 35 عاماً، بينهم 45 توأماً سعودياً. وتمكن البرنامج من فصل 64 حالة بنجاح، وتمثل العملية الأخيرة رقم 16 للتوائم السعوديين الذين تم فصلهم حتى الآن.
اكتمال عملية فصل التوأم السيامي السعودي «يارا ولارا» بنجاح (وزارة الحرس الوطني)
وأبان الربيعة أن البرنامج يواصل تطوير برامجه العلاجية والبحثية، وتحديثها وفق أحدث ما توصل إليه العلم، كذلك نقل الخبرات والمعارف المتراكمة إلى الكوادر الطبية داخل السعودية وخارجها، بما يضمن استدامة الأثر وتوسيع دائرة المستفيدين.
وأكد أن النجاحات المتواصلة التي يحققها البرنامج تعكس التميز السعودي في هذا المجال الدقيق، وتعزز مكانة البلاد كمركز عالمي للريادة الطبية في فصل التوائم الملتصقة وغيرها من التخصصات الحيوية.