أفادت مصادر في مستشفيات غزة بمقتل 68 مواطناً فلسطينياً وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم (السبت). وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن من بين القتلى تسعة «استُشهدوا بينهم طفلان أحدهما رضيع؛ جراء قصف الاحتلال بعد ظهر اليوم منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع». وأكدت مصادر طبية في غزة أن «مجمع ناصر الطبي استقبل 32 شهيداً منذ فجر اليوم وعشرات الإصابات نتيجة مجزرة الاحتلال باستهدافهم قرب مراكز توزيع المساعدات الأميركية جنوب قطاع غزة».
فلسطينيون ينقلون ضحايا غارة إسرائيلية على شقة في مخيم النصيرات للاجئين إلى مستشفى العودة في وسط قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)
وأشار المركز إلى «استشهاد 16 مواطناً وإصابة آخرين بقصف للاحتلال على مدينة غزة وشمالها»، لافتاً إلى «استشهاد» ستة مواطنين إثر القصف الإسرائيلي على خان يونس.
وكان عدد قتلى الاستهداف الإسرائيلي لمنتظري المساعدات في جنوب خان يونس ارتفع إلى 25 قتيلاً، وفق ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية في وقت سابق اليوم (السبت). وحاصرت إسرائيل آلاف الفلسطينيين من منتظري المساعدات في شارع الطينة جنوب خان يونس بغزة.
من جهتها، أفادت «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا)، اليوم، بأن لديها ما يكفي من الغذاء لجميع سكان غزة لأكثر من ثلاثة أشهر في انتظار الدخول.
تصفح أيضًا: بعد حريق بمركز تجاري… مسؤولون يحاولون تحديد هويات 18 جثة بالعراق
وقالت الوكالة في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»: «لدينا ما يكفي من الغذاء لجميع سكان غزة لأكثر من ثلاثة أشهر مخزنة في المخازن – بما في ذلك المخزون في العريش بمصر – في انتظار الدخول».
فلسطينيون يصرخون أثناء طلب الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في غزة (رويترز)
وأضافت أن «اللوازم متوفرة. الأنظمة في مكانها». وتابعت: «افتحوا البوابات وارفعوا الحصار للسماح لـ(الأونروا) بالقيام بعملها ومساعدة المحتاجين، من بينهم مليون طفل».
وقال عاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة أمس (الجمعة)، إن الأعمال العدائية اليومية، والوفيات التي يمكن الوقاية منها، وتفاقم نقص الوقود، والنزوح واليأس… تعمل على تطبيع الحرمان الجماعي لسكان غزة.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن السلطات الإسرائيلية أصدرت أمراً آخر بالنزوح، هذه المرة لأجزاء من شمال غزة. وهناك أيضاً تقارير مقلقة للغاية عن أطفال وبالغين يعانون سوء التغذية في المستشفيات مع قلة الموارد لعلاجهم.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن حركة المساعدات الإنسانية داخل غزة لا تزال مقيدة؛ إذ تم تسهيل 7 فقط من 13 محاولة لتنسيق حركة عمال الإغاثة والإمدادات مع السلطات الإسرائيلية.