هدنة غزة: ملف خرائط الانسحاب ينتظر رد إسرائيل أوعزَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإجراء انتخابات مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل نهاية العام الحالي، في خطوة من شأنها جلب حركة «حماس» سريعاً إلى المنظمة، أو إبعادها لأمد طويل، وهو الأغلب.
وحدَّد قرار عباس أن يتشكَّل المجلس الوطني الفلسطيني من (350 عضواً) على أن يكون ثلثا أعضائه يمثلون الوطن، والثلث الآخر يمثلون الخارج والشتات. واشترط القرار أن يكون من ضمن شروط العضوية التزام العضو ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وبالتزاماتها الدولية وقرارات الشرعية الدولية، وهو البند الذي يستهدف بشكل خاص حركة «حماس» التي ترفض حتى الآن التزام تعهداتِ منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبار أنَّها تلزمها الاعترافَ بإسرائيل، وهي نقطة ظلَّت لسنوات طويلة محل خلاف شديد، ومنعت أي اتفاق حول منظمة التحرير الفلسطينية.
ميدانياً، واصلت القوات الإسرائيلية، استهدافها للفلسطينيين الذين يتدفقون عند نقاط توزيع المساعدات الأميركية، وطرق دخول شاحنات المساعدات، الأمر الذي أدَّى إلى مقتل المئات منهم منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، خصوصاً بعد انهيار وقف إطلاق النار في مارس (آذار) الماضي.
اقرأ ايضا: مصر تشدد على رفض المخطط الإسرائيلي لإقامة «مدينة الخيام» جنوب غزة
وقتل أمس، 32 فلسطينياً ممن تجمَّعوا عند نقطة توزيع المساعدات الأميركية في شارع الطينة جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في مجزرة جديدة أدت أيضاً إلى إصابة أكثر من 100 شخص، بعضهم بحالة حرجة وآخرون بحالات متفاوتة ما بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة، ليرتفعَ القتلى منذ الفجر إلى نحو 70 قتيلاً في مناطق متفرقة من القطاع.
ووفقاً لإحصائية وزارة الصحة بغزة، فإنَّه حتى قبل حادثة السبت، فإنَّ 891 فلسطينياً قتلوا، وأصيب أكثر من 5754، منذ نهاية مايو الماضي، حين فتحت نقاط توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة الأميركية.
من جهته قالَ الجيش الإسرائيلي، ظهر السبت، إنَّ سلاح الجو هاجم 90 هدفاً في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وإنَّه وسَّع من عملياته البريَّة في مدينة غزة.