الإثنين, يوليو 21, 2025
spot_img
الرئيسيةالاخبار العاجلةالدبيبة: بعض سجون طرابلس يديرها متهمون بالاغتصاب والقتل

الدبيبة: بعض سجون طرابلس يديرها متهمون بالاغتصاب والقتل

صعّد عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، في مواجهة خصومه من التشكيلات المسلحة بالعاصمة من بينهم صديقه القديم عبد الرؤوف كارة رئيس جهاز «قوة الردع الخاصة» الذي يدير سجن معيتيقة بطرابلس راهناً، وقال دون أن يأتي على ذكره: «بعض السجون تُدار في طرابلس من متهمين بالاغتصاب والقتل والتعذيب؛ ولا نقبل بسجن أبنائنا تحت سلطة مجرمين».

حليمة إبراهيم وزيرة العدل بحكومة الدبيبة في مؤتمر صحافي الأحد (من مقطع فيديو بثته الوزارة)

واجتمع الدبيبة مع وزيرة العدل بحكومته حليمة إبراهيم، الأحد، بمقر الوزارة، لبحث «سير العمل بجهاز الشرطة القضائية»، وقال في بداية حديثه لقد «ولى زمن من يعتقد أن منصبه يعفيه من المحاسبة»، في إشارة إلى كارة الذي توترت علاقته مؤخراً بالدبيبة وحوّلت العاصمة إلى مسرح ساخن للاقتتال.

وأضاف الدبيبة خلال مؤتمر صحافي بوزارة العدل أن «ما ننجزه اليوم في إخضاع السجون لوزارة العدل دليل على المسار الجاد؛ بحيث لا يبقى أحد أكبر من القانون، أو الدولة»، لافتاً إلى أن «وزارتي الداخلية والدفاع تمتلكان الإرادة والعزم لمواصلة الإصلاح».

وعاد الدبيبة ليُلمّح مجدداً إلى كارة، وقال: «لا يجوز لأي جهة خارج القانون أن تقرر السجن أو العفو أو المحاسبة»، وذهب إلى أن «العدالة لا تُختزل في نفوذ ميليشيا؛ بل هي منظومة متكاملة»، مشيراً إلى أنه «انتهى زمن تجاهل أوامر الإفراج؛ وأن هذا الأمر يمس هيبة العدالة؛ كما أن الحبس الاحتياطي الطويل دون محاكمة اختلال خطير بالمعايير».

وتعهّد الدبيبة بأنه «لا تهاون مع الإرهابيين وتجّار البشر والمخدرات وكل المفسدين؛ ولا حماية بالسلاح أو الانتماء لأي مجرم بعد اليوم»، وقال إن «إصلاح جهاز الشرطة القضائية مشروع وطني لن نتراجع عنه».

نوصي بقراءة: السعودية دنيا أبو طالب تحافظ على صدارة التصنيف العالمي للتايكوندو

من مخلفات الاشتباكات الدموية التي عرفتها العاصمة الليبية (أ.ف.ب)

وفي إشارة إلى استمرار الصراع في طرابلس، قال الدبيبة: «مستمرون في محاسبة كل من تورط في الانتهاكات الحقوقية؛ ورفع الظلم عمن سُلبت حريته خارج القانون»، وقال: «لن ندخر جهداً، ولن نستثني وسيلة مهما كانت لفرض دولة القانون؛ هذه ليست حملة عابرة، بل مسار ثابت لترسيخ دولة القانون».

وسبق للدبيبة القول إن «عصر الشيخ والحاج انتهى في أجهزتنا الأمنية والعسكرية، ولا مكان في الصفوف إلا لمن هو مؤهل منضبط، وخاضع للسلطة، وخادم للقانون وحده»، في إشارة إلى كارة، وعبد الغني الككلي، رئيس «جهاز دعم الاستقرار» الذي قتل في عملية وصفتها حكومته بـ«أمنية معقدة».

رئيس «حكومة الوحدة» الدبيبة يصعد كلامه ضد عبد الرؤوف كارة في العاصمة (حكومة الوحدة)

وتسلّق كارة سلّم الوجاهة الاجتماعية، صاعداً إلى أعلى درجات «النفوذ والسيطرة»، ليتحوّل خلال 13 عاماً من «عضو بالمجلس العسكري بطرابلس» إلى شوكة في حلق حكومة الدبيبة، بعدما أصبح له أنصار ومؤيدون.

وكارة، المولود عام 1980 في منطقة سوق الجمعة بطرابلس، يُعرف بين أنصاره بـ«الشيخ الملازم». يحتفظ بلحية طويلة كثّة، ويستند إلى مرجعية سلفية جعلت له أتباعاً كثيرين، لا سيما بعد اضطلاعه بمحاربة مروّجي الخمور والمخدرات. كما كان يحظى بقولٍ ما، لدى السلطة في طرابلس، لإبقائه على رموز نظام القذافي قيد الاعتقال.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات