في مقابلة مطوّلة وصاخبة استمرت ثلاث ساعات مع قناة «تشانل 5» الأميركية، شنّ هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، هجوماً عنيفاً على الممثل جورج كلوني، ووجّه انتقادات حادّة لإدارة المناظرة الرئاسية الأخيرة التي سبقت انسحاب والده من سباق الرئاسة، نافياً في الوقت ذاته أي علاقة له بمادة الكوكايين التي عُثر عليها في البيت الأبيض عام 2023، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
احتفل جورج كلوني وأمل علم الدين بزفافهما في البندقية عام 2014 (أ.ف.ب)
وقال هانتر بلهجة غاضبة: «تبّاً له ولكل من حوله، لست مضطراً لأن أكون لطيفاً معه»، في إشارة إلى المقال الذي نشره كلوني في صحيفة «نيويورك تايمز»، ودعا فيه الحزب الديمقراطي إلى استبدال مرشح رئاسي آخر ببايدن.
وأضاف: «أنا أتفق مع (المخرج كوينتن) تارانتينو، كلوني ليس نجماً سينمائياً، بل علامة تجارية فحسب».
واستغرب نجل الرئيس السابق حجم النفوذ الذي يتمتع به كلوني في دوائر الإعلام والسياسة، قائلاً: «ما علاقته بأي شيء؟ لمجرد أنه يمتلك منزلاً في بحيرة كومو وصداقة مع أوباما، يظن أنه يحق له أن يهاجم رجلاً أفنى عمره في خدمة بلده؟».
تصفح أيضًا: اتهام صينيين باختراق جامعات أميركية وسرقة أبحاث متعلقة بـ«كوفيد – 19»
الممثل الأميركي جورج كلوني (رويترز)
وذهب هانتر إلى حدّ القول إن خلاف كلوني مع والده يعود إلى موقف الأخير من مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولفت إلى أن أمل كلوني، زوجة الممثل وخبيرة القانون الدولي، كانت من بين الداعمين للقرار، ما أثار امتعاض جورج كلوني الذي عبّر عن غضبه لموظفين كبار في البيت الأبيض.
وفيما تتصاعد الانتقادات من الجمهوريين ضد إدارة بايدن، واتهامات بإخفاء تدهور حالته الصحية، أكد هانتر أن والده كان مرهقاً للغاية قبيل مناظرته الأخيرة مع دونالد ترمب، لدرجة أنهم أعطوه أدوية منومة. وأضاف: «لقد بدا كغزال تسلط عليه الأضواء، وكأن كل الشائعات أصبحت واقعاً».
وتابع: «أداء والدي في المناظرة كان مروعاً، ولو استمر في الحملة، لواجه معارضة من داخل الحزب في كل خطوة»، مشيراً إلى أن قرار الانسحاب كان لحماية الحزب والدولة، وإفساح المجال أمام نائبته كامالا هاريس.
وعن إعادة فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقاً في واقعة الكوكايين الذي وُجد في البيت الأبيض، شدد هانتر على براءته، قائلاً: «أنا متعافٍ منذ عام 2019، ولم أكن لأجلب الكوكايين إلى البيت الأبيض وأخفيه في صندوق بجوار غرفة العمليات، هذا أمر لا يعقل».
وعندما سُئل عن التحقيقات الفيدرالية التي طالته سابقاً بتهم تتعلق بالتهرب الضريبي وحيازة سلاح ناري بطريقة غير قانونية، أوضح هانتر أن له سجلاً مهنياً يمتد من عضويته في مجلس إدارة شركة سكك الحديد الوطنية «أمتراك» إلى مساهمته في برامج الغذاء بالتعاون مع الأمم المتحدة، مضيفاً: «لم أكن يوماً مجرد نجل الرئيس».
