أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، اليوم الجمعة، أنّ “إسرائيل” لم تصل إلى هدفها في العدوان على البلاد.
وأشار السيد خامنئي إلى أنّ المستقبل سيظهر أن كلا من الحركتين العسكرية والعلمية في إيران ستتقدّمان بزخم أكبر من السابق.
وفي كلمته في الذكرى الـ40 يوماً على استشهاد القادة العسكريين والعلماء والمدنيين في العدوان الإسرائيلي، قال إنّه “لا شك أن فقدان قادة مثل الشهداء باقري وسلامي ورشيد وحاجي زاده وشادماني وغيرهم من العسكريين وعلماء مثل الشهداء طهرانتشي وعباسي وغيرهم من العلماء يعد خسارة ثقيلة لأي أمة”.
وأضاف “لقد اختار شهداؤنا طريقاً كان احتمال بلوغهم درجة الشهادة العليا فيه ليس بالقليل وفي النهاية وصلوا إلى ما هو أمنية كل المقاومين”.
وعدّد السيد خامنئي “نقاط مضيئة” لهذا الحدث، وهي أولاً “الصبر والتحمل وثبات أرواح الذين بقوا وهو أمر لم يُر مثله إلا في تحولات كبيرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
ثانياً صمود وثبات الأجهزة التي كانت تحت إمرة الشهداء والتي لم تسمح لهذه “الضربة الثقيلة” أن تُعطل الفرص أو توقف حركتهم.
نوصي بقراءة: “المرصد السوري” يكشف تفاصيل اتفاق سوري – إسرائيلي.. ما أبرز بنوده؟
وثالثاً عظمة صمود الأمة الإيرانية التي تجلّت في وحدتهم وثباتهم الروحي وعزمهم الراسخ على الوقوف صلباً في الميدان.
وشدّد السيد خامنئي على أنّ إيران الإسلامية أظهرت مرة أخرى صلابة أساسها، لافتاً إلى أنّها ستصبح أقوى يوماً بعد يوم.
وحدّد السيد خامنئي جملة من المسؤوليات، إذ إنّ الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى الحماس والوعي الثوري واجب كل فرد، وخاصة الشباب.
والحفاظ على عزة وكرامة البلاد والأمة واجب على المتحدّثين وأصحاب الرأي، والإرشاد الروحي وتنوير القلوب والتوصية بالصبر والهدوء والثبات الشعبي واجب علماء الدين، وفق السيد خامنئي
وأضاف السيد خامنئي أن السرعة اللازمة في تقدّم العلم والتكنولوجيا في جميع المجالات هو واجب النخب العلمية، وتجهيز البلاد يومياً بأدوات حماية الأمن والاستقلال الوطني واجب على القادة العسكريين.
أمّا الجدية والمتابعة وإنجاز أعمال البلاد واجب جميع الأجهزة التنفيذية المسؤولة.
