يواجه الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو انتقادات حادة بعد أن تم منح الموافقة النهائية لبناء فندق فاخر على شاطئ البحر في تل أبيب، حيث يمتد المشروع على 51 ألف متر مربع ويتضمن 365 غرفة، ومارينا، وميزات صديقة للبيئة.
وأثار ذلك ردود فعل غاضبة عبر التواصل الاجتماعي حيث اتهمه النقاد بالنفاق، مشيرين إلى سمعته الطويلة كناشط من أجل المناخ وداعم لقضايا الإنسانية.
يرى الكثيرون أن تورطه في مشروع فاخر في كيان الاحتلال الإسرائيلي في وقت يشهد فيه العالم توترًا كبيرًا بسبب عدوان الاحتلال على غزة، يقوض صورته العامة.
غمرت الدعوات لمقاطعة أعمال دي كابريو منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه البعض بـ”الناشطة الأداء” والالتحاق بدولة الفصل العنصري. كما أشار البعض إلى وجود اسمه في ملفات جيفري إبستين كدليل إضافي على التناقض الأخلاقي.
اقرأ ايضا: الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفلة جراء اعتداء مستوطنين في واد السعير
“آخر نيونيو ليبرالي يستخدم العدالة المناخية كأداة لحماية رأس المال”، كتب أحد المستخدمين. وقال آخر: “فلسطين كشفت الحقيقة عن هؤلاء الممثلين الذين يدّعون الاهتمام. الآن نرى من هم حقًا.”
يجادل الناشطون أن هذه الشراكات تشرع استمرار الاحتلال والعدوان وأن الصمت أو التواطؤ من الشخصيات المؤثرة يجعل الظلم أمرًا عاديًا.
لم يرد دي كابريو علنًا على الانتقادات، ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الجدل ستؤثر على مستقبل المشروع.
ومع ذلك، يبرز الجدل المتزايد حول الحاجة إلى المساءلة من المشاهير الذين يتحدثون عن القضايا العالمية وفي الوقت نفسه يشاركون في مشاريع يعتبرها الكثيرون غير أخلاقية.
