قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبد الرحمن أبو زرعة المحرّمي، إن سقوط الجماعة الحوثية أصبح «أمراً وشيكاً»، في ظل الاستعدادات الجارية لرفع الجاهزية القتالية وتعزيز الحضور العسكري في مختلف جبهات القتال، مبدياً التزام مجلس القيادة والحكومة بدعم المؤسسة العسكرية وتذليل التحديات التي تواجهها.
تصريحات المحرمي جاءت خلال ترؤسه في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً موسعاً ضم رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، وعدداً من رؤساء الهيئات والدوائر في وزارة الدفاع، إلى جانب ممثل «قوة الواجب السعودية 802» النقيب عبد الإله الزهراني. وفق ما أورده الإعلام الرسمي.
واستعرض الاجتماع، حسب وكالة «سبأ»، مستجدات الأوضاع الميدانية في جبهات القتال ضد «ميليشيا الحوثي»، ومستوى الانتشار العملياتي للوحدات العسكرية، ومدى التنسيق بين التشكيلات المسلحة، إلى جانب مناقشة الخطط المستقبلية لتعزيز الجاهزية القتالية وتنفيذ المهام الدفاعية والهجومية.
عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الرحمن المحرمي مع رئيس الأركان بن عزيز (سبأ)
وشدد المحرّمي على ضرورة أن تكون القوات المسلحة في «أقصى درجات الاستعداد»، وأن يتم رفع مستوى التأهيل والتدريب العسكري لكل التشكيلات، بما يتواءم مع تطورات المواجهة على الأرض، موضحاً أن «الانضباط العسكري والالتزام بالضوابط المؤسسية» يمثلان ركيزة أساسية لبناء جيش وطني احترافي.
وأكد عضو مجلس الحكم اليمني استعداد المجلس والحكومة لتوفير الدعم المطلوب للقوات المسلحة، مشيراً إلى أن المعركة مع الحوثيين لم تعد دفاعاً عن الشرعية فقط، بل عن «مستقبل اليمن برمته، ومنع تحوّله إلى منصة تهديد للأمن الإقليمي والدولي».
قد يهمك أيضًا: «الخارجية» الروسية: التهديدات المتكررة بتوجيه ضربات جديدة لإيران تثير قلقاً بالغاً
بحث الاجتماع العسكري، وفق المصادر الرسمية، خطط تأمين المنافذ البرية والحدودية، لا سيما المنافذ الواقعة على خط صحراء الجوف – رماة – خشم الجبل، التي عدها المحرّمي من «أخطر المنافذ التي تستخدمها شبكات التهريب لزعزعة الأمن والاستقرار».
وأكد المحرّمي في هذا السياق ضرورة توحيد الجهود بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في إطار «استراتيجية وطنية موحدة» تضمن تبادل المعلومات والتنسيق في إدارة المهام، لتعزيز قدرة الدولة على بسط سيادتها وحماية المواطنين في جميع المناطق المحررة.
رئيس الأركان اليمني مجتمعاً في عدن مع كبار القادة العسكريين (سبأ)
من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية، الفريق الركن صغير بن عزيز، خلال اجتماع منفصل، أن قيادة الدولة تولي القوات المسلحة أهمية قصوى، مشدداً على ضرورة رفع مستوى التنسيق والتكامل بين مختلف تشكيلات الجيش لمواجهة الميليشيا الحوثية والجماعات التخريبية.
وفي حين أكد بن عزيز أن «تحرير اليمن لن يتحقق إلا بتكاتف الجميع، والعمل الجاد على بناء مؤسسة عسكرية قادرة على إنجاز المهام الوطنية»، قال إن المرحلة الحالية تتطلب بذل المزيد من الجهود في الإعداد والتأهيل وتعزيز الجاهزية العملياتية.
في السياق نفسه، دعا نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية، اللواء الركن أحمد البصر، إلى تعزيز الانضباط العسكري والتلاحم الوطني، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية أثبتت صلابتها خلال السنوات الماضية، وأن استمرار الدعم والتأهيل هو الضامن الأساسي لتحقيق الأهداف المشتركة.