أعلن رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، أنه يعتزم عقد جلسة للكابينيت هذا الأسبوع “لتوجيه الجيش بشأن كيفية تحقيق الأهداف الثلاثة التي وضعناها للحرب” على غزة.
وتزامن هذا الإعلان مع مصادقة الحكومة على خطتين بقيمة إجمالية قدرها 3.2 مليار شيكل لإعادة إعمار وتطوير مناطق الجنوب.
وفي مستهل الجلسة الحكومية، استذكر نتنياهو ذكرى “التاسع من آب العبري”، معتبراً أن الهزيمة التاريخية التي حدثت قبل 1955 عامًا كانت بسبب الانقسام الداخلي.
وقال: “أما اليوم… نحن في خضمّ حرب شديدة حققنا خلالها إنجازات كبيرة وتاريخية، لأننا لم نكن منقسمين، بل وقفنا معًا وقاتلنا معًا”.
وشدد على ضرورة مواصلة القتال لتحقيق أهداف الحرب الثلاثة: “حسم المعركة ضد العدو، تحرير محتجزينا وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لكيان الاحتلال بعد الآن”.
وأوضح نتنياهو أن الحكومة ستصادق اليوم على خطتين استثماريتين كبيرتين للجنوب.
تصفح أيضًا: استقالة أعضاء اللجنة الأممية المكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين
الخطة الأولى مخصصة لمدينة عسقلان، وتشمل استثمارات في التعليم والبنية التحتية والثقافة والاقتصاد.
أما الخطة الثانية، فستشمل إعادة إعمار وتطوير أوفكيم، نتيفوت، ومجالس إقليمية أخرى، وتتضمن تطوير مناطق صناعية، وتشجيع مراكز الابتكار، وإقامة أول قرية بارالمبية للرياضيين ذوي الإعاقات.
من جانبه، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن “الوحدة” هي العنوان الرئيسي لهذين القرارين.
وأوضح أن الميزانية البالغة أكثر من 3 مليارات شيكل تشمل جزءاً من ميزانية “تكوما” بالإضافة إلى نحو ملياري شيكل كميزانية إضافية من وزارة المالية.
واعتبر سموتريتش أن “الاختبار الحقيقي سيكون في التنفيذ”، وأن نجاح هذه الخطط يمكن أن “يضاعف عدد السكان في هذه المناطق”، واصفاً ذلك بـ”النصر الحقيقي”.
وأضاف: “إلى جانب النصر العسكري… فإن النصر الحقيقي هو عندما ينظر القلة المتبقية من الأعداء على الجانب الآخر من الحدود إلى جانب كيان الاحتلال، ويقولون: ’المنطقة التي أردنا تدميرها – نمت، وازدهرت، وتطورت‘”.
وأكد أن جهوداً مماثلة تجري في الشمال أيضاً، واصفاً كل ذلك بأنه “الصهيونية… هكذا ننتصر، وهكذا نبني دولتنا في كل مكان”.
