أصدر المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية في بريطانيا نصائح جديدة تنص على ضرورة إجراء فحوصات دورية لمدة عام على الأقل للأشخاص الذين يتوقفون عن تلقي حقن السمنة، مثل لقاحي و«يغوفي» و«مونجارو»، للتأكد من عدم اكتسابهم للوزن مرة أخرى.
وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أشار المعهد إلى أن التجارب أظهرت أنه ليس من غير المألوف أن يستعيد الأشخاص معظم ما فقدوه بعد التوقف عن تلقي هذه العلاجات، بل استعاد المرضى نحو ثلثَي وزنهم الأصلي بعد التوقف عن الحقن.
وأكدت إرشادات المعهد أن إدارة الوزن رحلة طويلة الأمد، وليست حلاً مؤقتاً، مشيرةً إلى أن المرضى قد يحتاجون إلى دعم إضافي «من المجتمعات الإلكترونية إلى التدخلات الأسرية والأنشطة المحلية»، وخطة للحفاظ على وزنهم الجديد، مثل اتباع نظام غذائي صحي والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو المشي.
وقال البروفسور جوناثان بينغر، من المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية: «لا تنتهي إدارة الوزن الناجحة بتوقف الدواء أو بإكمال الشخص لبرنامج سلوكي. فالفترة التالية لتلقي العلاج بالغة الأهمية، ويحتاج الناس فيها إلى دعم منظم للحفاظ على التغييرات الإيجابية التي حققوها».
اقرأ ايضا: تحفيز الموظفين للخوارزميات لإنجاح الأعمال قد يقلل الابتكار لديهم
حقن من عقار «ويغوفي»… (رويترز)
والشهر الماضي، كشفت دراسة أميركية عن أن المرضى الذين يتناولون أدوية مضادة للسمنة لفقدان الوزن قد يواجهون زيادة تدريجية في الوزن بعد وقف العلاج.
وأوضح الباحثون في جامعة كولورادو أن مفعول هذه الأدوية لا يستمر بعد التوقف عن استخدامها.
وأدوية السمنة هي عقاقير طبية تُستخدم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة على فقدان الوزن، وتعمل بآليات مختلفة، مثل تقليل الشهية، أو إبطاء امتصاص الدهون، أو تعزيز الإحساس بالشبع.
وقد تُسبب السمنة صعوبات في الحياة اليومية، وتُعرّض الناس لخطر أكبر للإصابة بمشكلات صحية خطيرة، مثل أمراض القلب، وداء السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان.