أكد التونسي يوسف المناعي مدرب فريق العُلا أن النادي يملك هدفا رئيسيا واضحا في الموسم الجديد، وهو الصعود إلى دوري المحترفين السعودي.
وقال المناعي الذي يملك تجارب ممتدة في الملاعب السعودية، إن المفاوضات بينه وبين العُلا استمرت قرابة شهر قبل الموافقة على العقد.
وأشار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المفاوضات بدأت بعد تحقيق الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، حيث تم مناقشة مشروع النادي والمتطلبات الأساسية والأهداف التي رسمها المسؤولون في العُلا.
يوسف المناعي (نادي العُلا)
وقال: «أسعد بالوجود في هذا المشروع الكبير، خصوصا بعد معرفتي بأهدافه وطموحاته الكبيرة والتي بناء عليها تم التوصل إلى اتفاق».
وعن المرحلة الانتقالية التي يمر بها نادي العُلا والبنية التحتية للعبة كرة القدم وغيرها، قال المناعي: «العُلا يعد من الأندية حديثة التأسيس لكنه يتمتع بإمكانات وهيكلة إدارية محترفة على أقصى المستويات، بكل صراحة تفاجأت من التنظيم الإداري المبهر في هذا المشروع الكبير وكذلك دقة العمل والمستوى العالي في المنظومة الرياضية بجانب أسماء كبيرة تقود النادي وتطمح للنجاح».
وأشار المناعي إلى أن أهداف النادي هذا الموسم واضحة، وهي أداء الأدوار الأولى من الدوري بنجاح ومن ثم المنافسة على الصعود إلى دوري المحترفين».
وبين المناعي أن خطوة قبوله عرض نادي العُلا تعد حافزا كبيرا، حيث «سبق لي الصعود بناديين في تجربتين مختلفتين من دوري الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين السعودي»، ويشرفني العمل في هذا النادي الذي أؤمن بمستقبله الكبير وبكونه إضافة شخصية لي على مستوى التاريخ التدريبي، ومتأكد أنه سيكون من أعتى الفرق ليس على المستوى المحلي، بل على مستوى آسيا.
وبين المناعي أن اختيار النمسا لتكون معسكرا صيفيا للفريق، يأتي بسبب توفر البنية التحتية المميزة والأجواء المحفزة و«النمسا معروفة عموما باستقطاب أكبر الأندية المعروفة والكبيرة مثل ليفربول وغيره. كل الظروف ملائمة للعمل، وحتى الآن المعسكر يسير بوتيرة تصاعدية وعمل مثالي فني ونموذجي».
تصفح أيضًا: غرسة ذكية تحت الجلد تتدخل تلقائياً لمنع انخفاض السكر الحاد المفاجئ
وقال المدرب التونسي في حديثه: «لن يكون هناك تغييرات كبيرة في اللاعبين المحليين، لكننا عموما نطمح إلى الأفضل والكفاءات المختلفة والشخصيات القوية والمستويات الكبيرة بالنسبة للمحترفين الأجانب».
وتابع: «معايير اختيار الأجانب تتضمن التوجه للاعبين الموجودين في المنطقة والمتأقلمين مع أنديتهم بجانب البحث عن إمكانات فنية عالية».
وأشار المناعي إلى أن العمل الإداري في نادي الفتح «إيجابي جدا، وهناك توافق كبير، والإدارة لم تقصر معنا إطلاقا ونجحت في توفير جميع أدوات النجاح».
وعن وجود شرط يكمن في التأهل إلى دوري المحترفين من أجل استمرار العلاقة بين الطرفين، قال: «التحدي الكبير بلا شك هو الصعود إلى الأضواء، وهذا حُلم النادي وحلمي أنا شخصيا، وأتمنى أن نتمكن من الصعود ومواصلة العمل في هذا النادي وتحقيق المنجزات الكروية».
فريق العُلا الصاعد لدوري الأولى يسعى لبلوغ الدوري السعودي للمحترفين في موسم 2027 (نادي العُلا)
وتحدث المناعي عن دوري يلو، قائلا: «هو دوري قوي جدا وتطور بشكل كبير من ناحية التنافسية، العام الماضي لم يتحدد الصعود إلا في الجولات الأخيرة، وفي الموسم الجديد ستكون هناك أندية عريقة وكبيرة مثل الوحدة والرائد وهما صاحبا تجربة مختلفة وجماهيرية كبيرة، فضلا عن وجود الأندية الصاعدة مثل الدرعية وغيره».
يذكر أن نادي العُلا يشهد نهضة تاريخية في مختلف الألعاب وبالأخص قطاع كرة القدم.
وبموازاة فريق الرجال يتأهب فريق سيدات العُلا أيضا للموسم الجديد، ومؤخرا أعلن النادي عن الجدول التحضيري لفريق السيدات، استعداداً للموسم الرياضي الجديد.
وغادرت البعثة إلى سلوفينيا، على أن يختتم المعسكر في 15 أغسطس (آب) المقبل. واستأنف الفريق تدريباته، بمشاركة أولى للاعبة مايا الزهراني القادمة من صفوف نادي الأهلي.
وحُدد موعد انطلاق الموسم الجديد في 11 سبتمبر (أيلول)، على أن تستمر المنافسات حتى 23 مايو (أيار) من العام المقبل، ما يضمن موسماً رياضياً متكاملاً يمتد لأكثر من 8 أشهر، وفقاً لأعلى المعايير المعتمدة، ويسهم في رفع عدد المباريات، ويعزّز من تطور المنتخبات النسائية، ويُسهم في رفع جاهزيتها الفنية.