الإثنين, أغسطس 11, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةماذا نعرف عن الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة؟

ماذا نعرف عن الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة؟

بينما من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل، اليوم الخميس، على خطة تدريجية للسيطرة على مناطق جديدة شاسعة من قطاع غزة، قد تمتد على مدى 5 أشهر، مما سيؤدي إلى نزوح نحو مليون فلسطيني، هناك تحذيرات من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين من أن هذا سيُعرّض حياة الرهائن المحتجَزين في تلك المناطق للخطر.

وتهدف الخطة، وفقاً للتقارير، إلى تدمير ما تبقّى من حركة «حماس» الفلسطينية والضغط عليها لإطلاق سراح 50 رهينة لا تزال تحتجزهم، منهم نحو 20 على قيد الحياة، بعد انهيار المحادثات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق. وستبدأ الخطة بالاستيلاء على مدينة غزة، شمال القطاع، ومخيمات في وسطه، مما يدفع نحو نصف سكان القطاع جنوباً نحو منطقة المواصي.

ورغم معارضة بعض الوزراء الخطة، أفادت تقارير متعددة بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيضمن، على الأرجح، أغلبية داخل مجلس الوزراء الأمني لدعم الخطة، عند انعقاده اليوم، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وخلال نقاشٍ أمني، استمر ثلاث ساعات مع عدد محدود من المسؤولين، الثلاثاء، عُرض على نتنياهو عدة خيارات لمواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة من قِبل رئيس أركان الجيش إيال زامير.

وتُركز الخطة المدعومة من نتنياهو، وفق التقارير، في البداية على السيطرة على مدينة غزة، وتوسيع مراكز توزيع المساعدات، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ووفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، ستُصدر تل أبيب، في المرحلة الأولى من الخطة، إشعار إخلاءٍ لسكان مدينة غزة – الذين يُقدّر عددهم بنحو مليون نسمة؛ أيْ ما يُقارب نصف سكان القطاع – لإتاحة الوقت لإنشاء البنية التحتية المدنية في وسط غزة، بما في ذلك المستشفيات ومخيمات الإجلاء. ومن المتوقع أن تستمر هذه المرحلة عدة أسابيع.

قد يهمك أيضًا: تعرف إلى تفاصيل المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

وأضاف التقرير أن إسرائيل ستشن هجوماً عسكرياً في المرحلة الثانية، حيث من المتوقع أن يُلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطاباً يُعلن فيه تسريع المساعدات الإنسانية، بالتنسيق مع إسرائيل.

وأفادت القناة 12 بأن التوسع في توزيع المساعدات سيُموَّل بنحو مليار دولار من التبرعات من الولايات المتحدة ودول أخرى، مضيفةً أن الهدف هو «تمكين سكان غزة من الحصول على المساعدات، بعيداً عن (حماس)، أثناء خضوع مدينة غزة للسيطرة الإسرائيلية».

وأفادت تقارير موقع «واي نت» الإخباري، وهيئة الإذاعة العامة (كان)، وأخبار القناة 13، بأن الحملة العسكرية من المتوقع أن تستمر بين 4 و5 أشهر، بمشاركة 4 أو 5 فِرق من الجيش الإسرائيلي. وذكرت «كان» أنه بالإضافة إلى مدينة غزة في شمال القطاع، فإن الخطة هي التوسع إلى المخيمات في وسط غزة، حيث بالكاد تحرك الجيش الإسرائيلي حتى الآن.

ومن المتوقع دفع السكان المدنيين نحو جنوب القطاع، بينما تُجرى مناورات في المناطق التي يُعتقد أن الرهائن محتجَزون فيها. ونقلت «كان» عن مصادر أمنية لم تُسمِّها قولها إن الهدف هو دفع مزيد من سكان قطاع غزة بسرعة نحو منطقة المواصي الجنوبية، على أملِ أن يخدم ذلك خطة إسرائيل المعلَنة لتشجيع الهجرة من غزة.

ووفق التقارير، فإن مِن أهداف الخطة الضغط على «حماس» لإطلاق سراح الرهائن المتبقّين، أو التوافق مع إطار عمل مقترَح تقوده الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب، وبينما قد تُوقف إسرائيل العمليات في حال تقدم هذا الإطار، يرى مسؤولون أن ذلك غير مرجَّح.

ووفقاً لـ«كان»، فإن هناك خطة بديلة مطروحة تتمثل في تطويق مدينة غزة ومخيمات وسط غزة، ومنع وصول المساعدات إلى تلك المناطق، وشن غارات دقيقة، بدلاً من اجتياح كامل؛ بهدف استنزاف «حماس».

وترى إسرائيل أن الجانب السلبي في هذه الخطة هو أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول. لكن نُقل عن مسؤولين أمنيين قولهم إن هذه قد تكون خطوة أولية قبل السيطرة على المناطق المذكورة. وقد أفادت التقارير بأن نتنياهو رفض هذه الخطة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات