الإثنين, أغسطس 11, 2025
الرئيسيةالاقتصاد والأعمالسويسرا تواصل مفاوضات الرسوم مع واشنطن وسط مخاوف على الوظائف

سويسرا تواصل مفاوضات الرسوم مع واشنطن وسط مخاوف على الوظائف

أعلنت الحكومة السويسرية، الجمعة، أنها تواصل مفاوضاتها مع الولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية، في ظل تحذيرات من خبراء اقتصاديين من أن بعض الصناعات قد تتكبد خسائر «فادحة» في الوظائف بسبب الرسوم الأميركية البالغة 39 في المائة على الواردات السويسرية.

وتقود المحادثات في واشنطن هيلين بودليجر أرتيدا، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، بعد دخول الرسوم المرتفعة، التي تُعد من بين الأعلى في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة تشكيل التجارة العالمية، حيز التنفيذ الخميس الماضي. وكانت محاولة أخيرة من وفد سويسري برئاسة كارين كيلر – سوتر قد فشلت في التوصل إلى اتفاق أفضل.

وقالت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في بيان لـ«رويترز»: «المحادثات مع الولايات المتحدة لا تزال جارية، وتركز باستمرار على خفض الرسوم الجمركية الإضافية». ورفضت الأمانة تقديم تفاصيل إضافية، مشيرة إلى أن المفاوضات قد تشمل تنازلات سويسرية مقابل تخفيف الإجراءات الأميركية.

تصفح أيضًا: شركات منطقة اليورو تحذر من تباطؤ الاقتصاد ومنافسة الصين

ووفق تقديرات الخبير الاقتصادي هانز غيرسباخ من معهد «كوف» التابع للمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، قد تؤدي الرسوم إلى فقدان ما بين 7.500 و15.000 وظيفة في سويسرا، خصوصاً في صناعات الساعات والآلات والأجهزة الدقيقة. وأشار إلى أنه إذا طالت الإجراءات قطاع الأدوية، فإن الخسائر قد تكون أكبر، رغم أن هذا القطاع الذي يضم شركات كبرى مثل «روش» و«نوفارتس»، ويمثل نصف الصادرات السويسرية إلى الولايات المتحدة، لم يُدرج في قائمة الرسوم.

ونظمت جمعية الأعمال «إيكونومي سويس» ندوة هذا الأسبوع لمساعدة الشركات على التعامل مع تداعيات الأزمة. وقال عضو مجلس إدارتها يان أتيسلاندر إن الشركات قلقة بشدة، لكنها تركز على البحث عن حلول، مضيفاً: «ما زلنا نجد صعوبة في استيعاب هذه النيران الصديقة، لكننا نعمل على تجاوزها».

وأوضح أتيسلاندر أن المستوردين الأميركيين قد يرفعون أسعار المنتجات السويسرية لتعويض أثر الرسوم، مما سيؤدي إلى تراجع المبيعات وانخفاض هوامش الربح. وأضاف أن بعض الشركات تدرس نقل الإنتاج إلى دول أوروبية أو بريطانيا، حيث تواجه صادراتها إلى الولايات المتحدة رسوماً أقل.

وتأتي هذه الأزمة لتضاف إلى الضغوط المستمرة على الشركات السويسرية جراء قوة الفرنك السويسري، التي تزيد تكلفة منتجاتها في الأسواق الخارجية، وقال أتيسلاندر: «سنتأقلم مع الوضع. لقد اعتدنا على العمل تحت ضغوط هائلة، والبقاء يعتمد على الابتكار المستمر».

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات