الإثنين, يوليو 21, 2025
spot_img
الرئيسيةالاقتصاد والأعمالالصين مستعدة لمناقشة الرسوم الجمركية مع أميركا في «منظمة التجارة»

الصين مستعدة لمناقشة الرسوم الجمركية مع أميركا في «منظمة التجارة»

صرّح مندوب كبير في بعثة الصين لدى «منظمة التجارة العالمية» بأن بكين مستعدة لإجراء مناقشات بشأن السياسات التجارية، بما في ذلك الرسوم الجمركية والدعم، التي حددتها واشنطن بوصفها عقبات أمام إصلاح «منظمة التجارة العالمية».

وأضاف المندوب أن الصين استمعت إلى «كل كلمة» قالتها الولايات المتحدة في «منظمة التجارة العالمية» بشأن ممارساتها التجارية، وهي منفتحة على مناقشة الرسوم الجمركية والسياسة الصناعية وبعض الفوائد التي تجنيها من وضعها بوصفها دولة نامية، في جزء من محادثات أوسع نطاقاً بشأن الإصلاح قبل الاجتماع الوزاري لعام 2026 في الكاميرون.

ورفض المسؤول الكشف عن هويته. ولا تُعلن بعثة الصين عن هوية المندوبين الذين تقل مرتبتهم عن سفير. واستدعت بكين سفيرها لدى «منظمة التجارة العالمية» في أبريل (نيسان) الماضي ليصبح مفاوضاً تجارياً، ولم يُشغل المنصب الشاغر بعد.

وتأتي تصريحات المندوب في أعقاب أشهر من التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم؛ بسبب التعريفات الجمركية الشاملة التي فرضتها الولايات المتحدة والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها الصين.

وتجادل واشنطن بأنه لا يمكن أن يكون هناك إصلاح جاد لـ«منظمة التجارة العالمية» حتى تتخلى الصين والاقتصادات الكبرى الأخرى عن الامتيازات المعروفة باسم «المعاملة الخاصة والتفضيلية» الممنوحة للدول النامية، التي تقول الولايات المتحدة إنها تمنحها ميزة غير عادلة.

اقرأ ايضا: أسعار الذهب ترتفع مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة

وتُعرّف بعض الاقتصادات الكبرى، بما فيها الصين، نفسها بأنها «دول نامية»؛ مما يمنحها إمكانية الوصول إلى مزايا «المعاملة الخاصة والتفضيلية»، مثل فرض تعريفات جمركية أعلى واستخدام الدعم.

وأوضح المندوب أن وضع الصين بوصفها دولةً ناميةً غير قابل للتفاوض، لكنها قد تتخلى عن «المعاملة الخاصة والتفضيلية» في المفاوضات المقبلة، كما فعلت مؤخراً بشأن مصايد الأسماك واللوائح المحلية.

وقال المندوب لـ«رويترز»: «في المفاوضات المقبلة، بشكل عام، لا أعتقد أن الصين ستطلب (المعاملة الخاصة والتفضيلية)». مع ذلك، أبدى كيث م. روكويل، المتحدث السابق باسم «منظمة التجارة العالمية» والباحث البارز في مؤسسة «هينريش»، تشككه في تخلي الصين بشكل كامل عن «المعاملة الخاصة والتفضيلية» في مجالات مثل الزراعة.

وتعارض الولايات المتحدة انتقاء الدول مزايا «المعاملة الخاصة والتفضيلية»، وتريد من الصين التخلي عنها تماماً.

وأكد المندوب انفتاح الصين على مناقشة الدعم لضمان بيئة عمل أكبر عدالة، شريطة أن تُقابل بحسن نية. وأضاف أنها لن تقبل بأي محاولات لتغيير نظامها الاقتصادي.

وعقب محادثات تجارية إيجابية في جنيف ولندن، أبدت الصين انفتاحها على مناقشة التعريفات الجمركية داخل «منظمة التجارة العالمية». وقال المندوب: «نرحب بعودة الولايات المتحدة إلى (منظمة التجارة العالمية). نحن مستعدون لإعادة التفاوض بشأن (المادة 28) إذا طرحت الولايات المتحدة طلباتها هنا في (منظمة التجارة العالمية)». وتسمح «المادة 28» من اتفاقية «منظمة التجارة العالمية» للأعضاء بتعديل التزاماتهم الجمركية في ظل ظروف معينة؛ مما يوفر مساراً محتملاً للتعديلات.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات