وصف رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون ، الأربعاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه “فقد صوابه”، وذلك على خلفية الأحداث الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، في وقت تدرس فيه بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال لوكسون للصحفيين إن نقص المساعدات الإنسانية والتهجير القسري للسكان وضم غزة “أمر مروع تمامًا”، مضيفًا: “أعتقد أنه فقد صوابه”،ما نراه بين عشية وضحاها، الهجوم على مدينة غزة، أمر غير مقبول على الإطلاق”.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت أستراليا، حليفة نيوزيلندا، يوم الاثنين عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، في خطوة انضمت فيها إلى كندا وبريطانيا وفرنسا.
كما أكد لوكسون أن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى “مستويات لا يمكن تصورها”، داعيًا الاحتلال إلى السماح بدخول المساعدات دون قيود إلى القطاع الفلسطيني، الذي مزقته الحرب.
قد يهمك أيضًا: نتنياهو: فريق التفاوض سيبقى في الدوحة حتى التوصل إلى اتفاق بشأن غزة
من جانبه، نفى الاحتلال مسؤوليته عن انتشار الجوع في غزة، متهمًا مسلحي حركة حماس بسرقة شحنات المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.
على الصعيد الداخلي، شهد البرلمان النيوزيلندي توترًا بعدما أُخرجت النائب عن حزب الخضر، كلوي سواربريك، بعد رفضها الاعتذار عن تعليقها الذي ألمحت فيه إلى ضعف شخصية النواب لعدم دعمهم مشروع قانون “معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب”
وقبل انعقاد الجلسة، تجمع عدد من المحتجين خارج البرلمان حاملين آنية طهي، مطالبين النواب بـ”التحلي بالشجاعة والاعتراف بفلسطين”.
ورفضت سواربريك مغادرة القاعة مكررة هتافها “فلسطين حرة”، ليقرر البرلمان إيقافها عن العمل.
وقال رئيس مجلس النواب جيري براونلي: “لقد اتُهم ثمانية وستون عضوًا من أعضاء هذا المجلس بضعف الشخصية… لم يسبق أن تم قبول إهانات شخصية مثل تلك التي تم توجيهها داخل خطاب في هذا المجلس ولن أكون أول من يقبلها”.