في عالم كرة القدم؛ لا تقتصر علاقة الجماهير بلاعبيهم المفضلين وأنديتهم على الأهداف داخل الملعب ورفع الكؤوس والبطولات، بل تمتد لتشمل ما هو خارج إطار المستطيل الأخضر، وفعليًا هذا الجسر هو ما يسعى نادي الهلال السعودي، لإقامته بشكل دائم مع مشجعيه.
اللغة؛ بشكل عام، هي أول حجرًا قد يوضع لبناء جسر الوصول للجماهير، فهي أهم مفتاح لقلوبهم بكل ما تحمله من معاني ودفء، كما أنها قادرة على كسر الحواجز الثقافية، وتعزيز العلاقات بين اللاعبين وأنديتهم مع المشجعين من مختلف بلدان العالم.
حين يختار اللاعب أن يخاطب جماهير بلغتهم الأم؛ فإنه بذلك التصرف، يُرسل رسالة أعمق من أي تصريح صحفي قد يُدلي به، تعكس مدى الاحترام والاندماج والرغبة في أن يكون اللاعب جزءًا من قصة هذا التاريخ ليكتبه مع نادي وجماهيره.
في سياق آخر؛ من قلب الرياض – في مشهد يجمع بين الاحترافية والدفء الإنساني، خطف محترفو الهلال الأجانب الأضواء خلال الإعلان الترويجي الجديد لشركة “أسفار”، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، حين قرروا مخاطبة الجمهور باللغة العربية، في لمسة لاقت تفاعلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تصفح أيضًا: “كنت قريبًا من الانتحار وابنتي أنقذتني”.. كلاتنبرج يكشف تفاصيل اتهام تشيلسي له بالعنصرية
الجدير بالذكر أنالشركة السعودية للاستثمار السياحي “أسفار”، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، وقّعت مع الزعيم، اتفاقية رعاية لفريق كرة القدم لمدة ثلاثة مواسم مقبلة، والتي تتماشى مع رؤية المملكة 2030 الطموحة في تحقيق مستهدفاتها في دعم الاستثمار الرياضي ودعم أعمال الشركة في الاستثمار السياحي في المدن الواعدة.
وبموجب الاتفاقية الجديدة، ستكون “أسفار” راعيًا رسميًا لنادي الهلال حتى نهاية موسم 2025/2026، إذ تسهم الرعاية في مساندة طموحات النادي لكسب المزيد من البطولات ورفع المزيد من الكؤوس محليًا وإقليميًا وعالميًا.
الإعلان الذي جاء ضمن اتفاقية رعاية لمدة ثلاثة مواسم بين الهلال و”أسفار”، جمع محمد كنو، سيرجي سافيتش، ياسين بونو وألكسندر ميتروفيتش، لكن ما خطف الأنظار، كان حديث الثنائي الصربي، اللذين عبروا عن رغبتهم في تجربة مزايا الشركة، لكن باللغة العربية.
ولم يكن اختيار اللغة العربية من قبل اللاعبين مجرد تفصيل عابر، بل خطوة ذكية تعكس وعيهم بمدى أهمية القرب الإنساني مع الجماهير.