هل يستحق فرانكو ماستانتونو أن يبدأ أساسيًا منذ الدقيقة الأولى؟، سؤال يفرض نفسه داخل أروقة نادي ريال مدريد وبين جماهيره قبل انطلاق الموسم الجديد.
النجم الأرجنتيني الشاب، القادم من ريفر بليت مقابل 63 مليون يورو، خطف الأنظار بصفته الصفقة الهجومية الوحيدة هذا الصيف، على عكس التعاقدات الأخرى التي اقتصرت على تدعيم الدفاع.
منذ الإعلان عن ضمه، أوضح النادي الملكي أن الهدف هو منحه فرصة حقيقية لإثبات قدراته، وهو ما يضع المدرب تشابي ألونسو أمام خيارات تكتيكية عديدة، ومع وجود أسماء بحجم رودريجو وفينيسيوس ومبابي، تبدو مهمة إدخال ماستانتونو في التشكيل الأساسي معقدة.
في استطلاع أجرته صحيفة “آس” الإسبانية، أظهر 55% من الجماهير رغبتهم في رؤية اللاعب الأرجنتيني أساسيًا “الآن”، بينما فضّل 45% من المشاركين منحه المزيد من الوقت لاكتساب مكانه تدريجيًا.
وذكرت الصحيفة الإسبانية، أن ألونسو أمام خمسة أنظمة لعب مختلفة، أبرزها 4-3-3 حيث يُمثل ماستانتونو البديل المباشر لرودريجو، وهناك خيار 4-2-3-1 يمنحه حرية أكبر خلف المهاجمين، أو 4-3-1-2 التي تجعله صانع ألعاب كلاسيكي. لكن في حال اعتماد المدرب على ثلاثة مدافعين، فإن فرص الأرجنتيني تتضاءل.
قد يهمك أيضًا: رسميًا .. أرسنال يعلن تعاقده مع نوني مادويكي
الصراع الأكبر لماستانتونو سيكون مع التركي أردا جولر، إذ لا يملك ريال مدريد سوى مقعد هجومي واحد تقريبًا بجوار الثلاثي الأساسي (بيلينجهام، مبابي، فينيسيوس)، مما يجعل التنافس بين اللاعبين الشابين محتدمًا. غير أن الموسم الطويل (قد يصل إلى 63 مباراة) يمنح كليهما فرصًا عديدة للتألق.
ماستانتونو أعاد الحضور الأرجنتيني إلى ريال مدريد بعد غياب دام أحد عشر عامًا منذ رحيل دي ماريا عام 2014، وقبله جونزالو هيجواين.
اللاعب صاحب الـ18 عامًا خاض 64 مباراة بقميص ريفر بليت وسجّل 10 أهداف، كما شارك مع منتخب الأرجنتين الأول بدلًا من ميسي في يونيو الماضي ضد تشيلي.
برغم صغر سنه، يبدو أن ريال مدريد يعوّل كثيرًا على “الجين الأرجنتيني” الذي حمل بصمة أساطير مثل دي ستيفانو، والآن، يبقى السؤال: هل يمنحه تشابي ألونسو الثقة الكاملة منذ البداية، أم سيكون ورقة رابحة تُستخدم تدريجيًا في معركة الموسم؟.
يلتقي فريق ريال مدريد مع نظيره فريق أوساسونا، يوم غدًا الثلاثاء 19 أغسطس في المباراة التي ستجمع بين الفريقين ضمن منافسات الجولة الأولى من عمر مسابقة الدوري الإسباني.
