وسط ضغوط الحياة اليومية، والإرهاق والتوتر، يجد كثير من الناس صعوبة في الحفاظ على تركيزهم ومهاراتهم الإدراكية وتعزيز ذاكرتهم مدةً طويلة.
وقد تتطور هذه الحالة لتتحول إلى ما يعرف بـ«ضباب الدماغ»، وهو مصطلح يُستخدم لوصف الارتباك أو الخمول الذهني والنسيان وصعوبة التركيز.
فكيف يمكن التصدي لهذه المشكلة؟
نقل موقع «سايكولوجي توداي» العلمي عن سوزان بيالي هاس، الطبيبة الأميركية المتخصصة في إدارة الإجهاد والصحة العقلية، قولها إن هناك 6 طرق يمكن اتباعها لتعزيز الذاكرة والتركيز.
نصحت هاس بضرورة تحسين جودة النوم، من خلال أخذ قسط كاف من النوم، وتجنب السهر، وعدم شرب الكحول أو الكافيين قبل النوم مباشرة، وتناول عشاء خفيف مبكراً.
عندما تشعر بعدم الأمان باستمرار، سواءً كان ذلك نتيجة علاقة أو موقف أو ظرف أو عمل، يعيش دماغك وجسدك في حالة من التنشيط الودي المزمن (أو ما يُعرف بنمط القتال أو الهروب المزمن). هذا التنشيط المستمر للجهاز الحوفي في الدماغ يُضعف أداء قشرة الفص الجبهي، مما يُضعف الوظائف التنفيذية للمخ والقدرات المعرفية الأخرى.
نوصي بقراءة: بعد تشخيص إصابة ترمب بالمرض… ماذا نعرف عن القصور الوريدي المزمن؟
يؤدي انخفاض مستويات الحديد إلى إرهاق مزمن ومشكلات في التركيز والذاكرة.
وكذلك يُعد قصور الغدة الدرقية أيضاً سبباً شائعاً لانخفاض المزاج والإرهاق وضبابية الدماغ.
يؤدي انخفاض مستويات الحديد إلى إرهاق مزمن (رويترز)
تنصح هاس باتباع حمية البحر المتوسط؛ حيث إنها مادة للالتهابات، وتدعم الدماغ والمزاج، وتبطئ التدهور المعرفي.
وتُعطي حمية البحر المتوسط الأولوية للأطعمة الغنية بالعناصر المغذِّية، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات والبذور وزيت الزيتون، بالإضافة إلى كميات معتدلة من منتجات الألبان والبيض والأسماك والدواجن.
تقول هاس: «من المُثبت جيداً أن التمارين الهوائية تُعزز القدرة المعرفية بشكل كبير. وأنا أنصح بالخروج والتحرك في الطبيعة لمُضاعفة هذا التأثير».
تقول هاس إن تعلُّم شيء جديد، مثل تعلم لغة أو هواية جديدة على سبيل المثال، يمكن أن يعزز التركيز ويدعم الذاكرة بشكل ملحوظ.
