حذرت «شبكة أطباء السودان»، الثلاثاء، من أن تدهور الوضع الصحي في الفاشر بولاية شمال دارفور، بسبب انعدام المعينات الطبية بالمستشفيات «ينذر بكارثة إنسانية».
وقالت الشبكة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع «فيسبوك»، إنها «تتابع بقلق بالغ الوضع الصحي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يواجه آلاف المواطنين خطر الموت نتيجة الانعدام الكامل في الأدوية الأساسية والمنقذة للحياة، في ظل تزايد مستمر للحالات المرضية والإصابات، وعجز الكوادر الطبية عن الاستجابة لاحتياجات المرضى».
دمار لحق بمستشفى الفاشر إثر معارك سابقة (من صفحة حاكم إقليم دارفور «فيسبوك»)
وأطلقت الشبكة نداء عاجلاً «لتوفير الأدوية الضرورية»، خصوصاً «علاجات الأمراض المزمنة، وأدوية الطوارئ المنقذة للحياة»، مؤكدة أن «استمرار هذا الوضع، ينذر بوقوع كارثة إنسانية محققة نتيجة انعدام الدواء».
قد يهمك أيضًا: ماعت لحقوق الإنسان: ما تشهده غزة اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية بل جريمة مستمرة
وطالبت الشبكة بـ«تدخل فوري وعاجل من المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية بالتنسيق مع السلطات المحلية لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الإمدادات الطبية دون عراقيل، بجانب دعم الكوادر الطبية العاملة في ظروف قاسية وبإمكانات شبه معدومة».
استهداف المستشفيات بالفاشر أسهم في تردي الحالة الصحية بالمدينة (موقع أطباء بلا حدود)
وحملت «شبكة أطباء السودان»، «(الدعم السريع) المسؤولية الكاملة عن انعدام الإمدادات الطبية، وما يترتب على هذا الوضع من وفيات ومعاناة إنسانية جراء الحصار الذي تفرضه على المدينة».
وأكدت أن «إنقاذ حياة المدنيين أولوية عاجلة لا تحتمل أي تأخير»، وطالبت السلطات الصحية «بالتدخل والتنسيق مع المنظمات الأممية لتوفير المعينات الطبية والغذاء بشكل عاجل لإنقاذ للمدنيين العزل بمدينة الفاشر».
وتحاصر قوات «الدعم السريع» المتمردة منطقة الفاشر منذ مايو (أيار) 2024؛ وهي آخر مدينة رئيسية في شمال دارفور لا تزال تحت سيطرة الحكومة.