في مسلسل «تسعة غرباء مثاليين» على منصة «هولو»، الذي يُعرض حالياً في موسمه الثاني، تجسد نيكول كيدمان دور «ماشا»، المديرة غير التقليدية لمنتجع صحي غير تقليدي. تتضمن أنشطة المركز رحلات التسلق الجبلي، والغطس في المياه الجليدية الباردة بشكل خطير، وتعاطي المهلوسات. قد يكون نهجها غير متوقع، بل وقد يعتبره البعض غير قانوني، لكن «ماشا» تُصر على أن دوافعها نقية.
بالنسبة لرواد السينما والمشتركين في منصة «هولو»، فإن كيدمان موجودة في كل مكان؛ فقد عملت بمستوى خارق للطبيعة، حيث لعبت دور البطولة في أربع مسلسلات وأربعة أفلام في آخر 18 شهراً فقط. نقلت مشاريعها الأخيرة من النمسا إلى ميشيغان ثم إلى نيويورك ثم إلى كيب كود وإلى مايوركا، وما إلى ذلك. لكن هناك مكاناً واحداً يحتل دائماً مكانة خاصة في جدول رحلات كيدمان.
قالت عبر البريد الإلكتروني: «في كل مرة أعود إلى سيدني، أشعر بالراحة والطمأنينة. هذه المدينة هي المكان الذي نشأتُ فيه، حيث تعيش أختي وعائلتها، وحيث يحب أطفالي قضاء عطلاتهم».
رغم أنها ولدت في الولايات المتحدة، فإن كيدمان، البالغة من العمر 57 عاماً، نشأت في أستراليا وبدأت حياتها المهنية في التمثيل هناك عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها. سيدني بالنسبة لها مدينة مليئة بالجمال الطبيعي، والمناظر الخلابة، والتقدير العميق للفن. ومثل أي شخص يحب مسقط رأسه، واجهت صعوبة في اختيار الأماكن المفضلة لديها.
إذ تقول: «هذه بعض الأماكن التي نحب زيارتها ومشاركتها مع الضيوف. لكننا نحب أيضاً حديقة الحيوانات، ولونا بارك، وإذا كنت ترغب في الخروج من المدينة، فإن جبال بلو ماونتينز هي المكان المثالي! والقائمة تطول».
إليكم خمسة من الأماكن المفضلة لدى كيدمان في سيدني:
الحديقة النباتية الملكية (نيويورك تايمز)
1 – الحديقة النباتية الملكية
قالت كيدمان: «إنه مكان لا بد من زيارته». وأضافت: «إنه سيدني في أفضل حالاتها»، مشيرة إلى أنها تحب المشي بين أشجار التين في خليج موريتون والنباتات الأسترالية الرائعة، «حتى كرسي السيدة ماكواري وحوله». «الكرسي» هو في الواقع مقعد حجري منحوت في صخرة رملية عملاقة من قبل السجناء في عام 1810، سُمي على اسم زوجة الحاكم السابق، التي كانت تحب هذا المكان بصفة خاصة. وقالت كيدمان: «من هنا، يمكنك الاستمتاع بإطلالة خلابة على ميناء سيدني ودار الأوبرا».
معرض الفنون في نيو ساوث ويلز (نيويورك تايمز)
2 – معرض الفنون في نيو ساوث ويلز
تصفح أيضًا: صقلية تحكي تاريخ العرب للسياح
علاقة كيدمان بأرقى قمة فنية في سيدني هي أكثر من مجرد علاقة ثقافية؛ إنها صلة تربطها بوالدتها، التي توفيت العام الماضي. قالت: «كانت والدتي تأخذني دائماً لرؤية كل معرض. كنت أنا وأختي نحب أيضاً اصطحاب والدتي إلى المعرض. كانت راعية كبيرة للفنون، وكانت تحب المشي في قاعاته، ودعم أعمال الفنانين المحليين». في عام 2022، توسعت أعمال المعرض، بإضافة مشروع سيدني مودرن، وهو جناح من الأجنحة المفتوحة والمنشآت المعاصرة المطلة على الميناء. قالت كيدمان إن والدتها «كانت تحب كلاً من المعرض القديم والجديد، وكانت مهتمة بشكل خاص بأعمال الأساتذة الكبار».
أماكن ترتادها الاسترالية نيكول كيدمان (نيويورك تايمز)
3 – فينوستس
إذا كنت قادماً من الولايات المتحدة، فإن أستراليا هي وجهتك الأولى قبل كل شيء: بعيدة. يتمثل ترياق كيدمان في العناية بنفسها بصورة مكثفة. يقدم منتجع «فينوستس» الصحي الشامل في حي بادينغتون علاجات تشمل العلاج بالطاقة، وعلاجات الوجه اللمفاوية، وما يُسمى بتدليك الجسم بـ6 أيدي. قالت كيدمان: «إنهم يعرفون كيف يعتنون بالناس، وعلاجاتهم رائعة، لا سيما بعد رحلة طويلة. إن جلسة التدليك في منتجع (فينوستس) سوف تجعلك مستعداً لاستكشاف المدينة».
فطيرة “تايجر” التي تحبها نيكول كيدمان (نيويورك تايمز)
4 – مقهى هاري دي ويلز
تقول كيدمان: «من لا يحب فطيرة اللحم الأسترالية؟»… ما بدأ كعربة طعام قبل ما يقرب من قرن من الزمان بالقرب من ميناء وولومولو تحول إلى مؤسسة لها فروع في جميع أنحاء المدينة، رغم أن كيدمان تفضل الفرع الأصلي. قالت عن الطبق المميز: «أوصي بتجربة فطيرة تايغر»، وهي عبارة عن عجينة مقرمشة مليئة باللحم المفروم ومغطاة بالبطاطس المهروسة والبازلاء المهروسة والمرق. «هذه طريقة هاري»، كما قالت. «خاصة عندما تكون جوعاناً في وقت متأخر من الليل».
أحواض الميناء في سيدني (نيويورك تايمز)
5 – أحواض الميناء
من الأعلى، يبدو ساحل سيدني وكأنه خربشة طفل لا يهدأ – متعرج ومربك ومفصل بشكل لا يصدق – كما لو أن الأرض لا تستطيع أن تحدد أين تتوقف. بالنسبة للسكان المحليين مثل كيدمان، هذا هو السحر الذي يأسرهم. «أحواض الميناء… لدينا بعض من أجملها»، كما قالت. هناك العشرات من البرك والحمامات في ميناء سيدني، العامة منها والخاصة، وهي متنوعة. بعضها أشبه بأحواض استحمام عملاقة، وبعضها محاط بتشكيلات صخرية طبيعية، وبعضها مجرد قطعة من البحر يُطلق عليها اسم حمام للسباحة. رغم أن لكل منها طابعها الخاص، فإن الرسالة واحدة: استمتع بهذه القطعة الصغيرة المالحة من الميناء من دون أن تصارع المحيط بأكمله. قالت كيدمان: «بوندي هي واحدة منهم فقط. هناك أيضاً بالمورال، وحمامات غرينتش، وريدليف، وفيري باور؛ وكلها تطل على الشاطئ مباشرة».
*خدمة «نيويورك تايمز»