الثلاثاء, أغسطس 26, 2025
الرئيسيةالاقتصاد والأعمالالأسهم الآسيوية ترتفع مع تعافي أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت»

الأسهم الآسيوية ترتفع مع تعافي أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت»

ارتفعت غالبية الأسهم الآسيوية، يوم الخميس، مدعومة بتقليص الخسائر الحادة التي تكبدتها أسهم التكنولوجيا الرائدة في «وول ستريت» مثل «إنفيديا» و«بالانتير»، وذلك بعد إغلاق متباين للسوق الأميركية الليلة الماضية.

ويترقب المستثمرون من كثب إشارات حول توجهات السياسة النقدية الأميركية مع انطلاق اجتماع محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول – وايومنغ في وقت لاحق اليوم، حيث يترقب الجميع خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، المُقرَّر يوم الجمعة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وأبقى «الفيدرالي الأميركي» سعر الفائدة الرئيسي ثابتاً منذ بداية العام، في ظل المخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب إلى ارتفاع التضخم. غير أن بيانات التوظيف الضعيفة على نحو مفاجئ قد تغيِّر المشهد. ومع ذلك، أظهر محضر اجتماع الفيدرالي المنعقد يومَي 29 و30 يوليو (تموز)، والصادر الأربعاء، أن أغلب أعضاء المجلس عدّوا أن خطر التضخم يفوق القلق من تراجع الوظائف، ما عزَّز قرار الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير.

وفي طوكيو، تراجع مؤشر «نيكي 225» بنسبة 0.6 في المائة إلى 42.636.74 نقطة، بعد أن أظهر مسح استمرار انكماش نشاط المصانع للشهر الثاني على التوالي في أغسطس (آب)، حيث سجَّل مؤشر مديري المشتريات الصناعي (PMI) الصادر عن «ستاندرد آند بورز غلوبال» 49.9 نقطة مقابل 48.9 في يوليو، ليظل دون مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش.

وتعرَّضت شركات التصنيع الإقليمية لضغوط إضافية جراء الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة التي فرضها ترمب.

تصفح أيضًا:  تركيا وسوريا تؤسسان لاستعادة النشاط التجاري ودفع قطاع الصناعة

وفي الصين، انخفض مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.1 في المائة إلى 25.135.09 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.4 في المائة إلى 3.779.52 نقطة.

وفي المقابل، صعد مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 1 في المائة إلى 3.161.74 نقطة، كما زاد مؤشر «تايكس» التايواني 1.2 في المائة، في حين حقق مؤشر «سينسكس» الهندي مكاسب طفيفة بلغت 0.1 في المائة.

وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في شركة «إس بي آي» لإدارة الأصول: «دخلت الأسواق الآسيوية يوم الخميس وكأنها ساحة صامتة مملوءة بغشاوة الأمس… هادئة، مترقبة، تنتظر الإشارة التالية من جاكسون هول».

وفي «وول ستريت»، أنهى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» جلسة الأربعاء منخفضاً بنسبة 0.2 في المائة عند 6.395.78 نقطة، بعدما قلص خسارة بلغت 1.1 في المائة في وقت سابق من اليوم، لكنه لا يزال قريباً من أعلى مستوى تاريخي له المُسجَّل الأسبوع الماضي. وصعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بشكل طفيف بأقل من 0.1 في المائة إلى 44.938.31 نقطة، بينما تراجع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.7 في المائة إلى 21.172.86 نقطة.

وجاءت التحركات مدفوعة مجدداً بأسهم الذكاء الاصطناعي. فقد هبطت أسهم «إنفيديا»، التي تُشغّل رقائقها قطاعاً رئيسياً في التحول العالمي نحو الذكاء الاصطناعي، بنسبة 3.9 في المائة في الصباح، لكنها قلصت خسائرها لتنهي الجلسة بتراجع طفيف بلغ 0.1 في المائة فقط، الأمر الذي انعكس على المؤشرات العامة نظراً لثقل السهم في السوق.

أما أسهم «بالانتير تكنولوجيز»، فقد تراجعت 1.1 في المائة، مضيفة إلى خسارتها الكبيرة البالغة 9.4 في المائة في الجلسة السابقة، بعدما هبطت بنحو 9.8 في المائة صباح الأربعاء. ويعزو بعض المحللين هذا التراجع إلى دراسة صادرة عن «مبادرة ناندا» في معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا»، حذَّرت من أن غالبية الشركات لم تحقِّق بعد عائداً ملموساً من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي التوليدي. لكن العامل الأكثر تأثيراً ربما كان التقييمات المبالغ فيها لأسهم الذكاء الاصطناعي وسط موجة من الحماس المفرط، مما جعلها عرضة للتصحيح.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات