بعدما أعلنت الأمم المتحدة رسمياً المجاعة في غزة، الجمعة، طالبت حركة «حماس» بفتح المعابر و«التحرك الفوري… لوقف حرب الإبادة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة» إلى القطاع الفلسطيني.
وجاء في بيان صادر عن الحركة أن ما أعلنته الأمم المتحدة عن المجاعة في غزة «وصمة عار على الاحتلال وداعميه»، و«شهادة دولية دامغة على الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أكثر من مليونَي إنسان محاصر»، وهو «تأكيد على حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرّض لها شعبنا بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي يستخدم سياسة التجويع بوصفها أداة من أدوات الحرب والإبادة ضد المدنيين».
وجاء في البيان: «إننا في حركة (حماس) نؤكد أهمية هذا الإعلان الأممي، رغم أنه جاء متأخراً كثيراً بعد أشهر طويلة من التحذيرات والمعاناة التي عاشها شعبنا تحت الحصار والتجويع الممنهج»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
تصفح أيضًا: «الصحة العالمية»: 12 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد في غزة
وعدّت الحركة أن «إنكار الاحتلال المجرم هذه الحقيقة الموثّقة، وادعاءاته الكاذبة بعدم وجود مجاعة في غزة، يكشف عن عقلية إجرامية تتعمّد الكذب لتغطية جريمة القتل بالتجويع التي تُمارس ضد الأطفال والنساء والمرضى، في تحدٍّ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية».
كما حضّت «المجتمع الدولي بكل مؤسساته (على) تحمّل المسؤولية القانونية والأخلاقية العاجلة لوقف الجرائم ضد الإنسانية، وإنقاذ أكثر من مليونَي إنسان يواجهون الإبادة والتجويع والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة».
وطالبت «حماس»، في بيانها، بـ«تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشكل فوري لوقف الحرب ورفع الحصار»، و«فتح المعابر دون قيود لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود بشكل عاجل».
وأسفر هجوم «حماس» على الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين. وتسبّب الرد الإسرائيلي بشن الحرب في غزة بمقتل 62 ألفاً و192 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين.