طالب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، “دول العالم والدول الحرة” بالوقوف إلى جانب الطائفة الدرزية لإعلان “إقليم منفصل من أجل حمايتنا”، على حد تعبيره.
وجاء كلام الهجري عقب الإعلان عن تشكيل قوة عسكرية محلية في السويداء أُطلق عليها اسم “الحرس الوطني”، مؤكّداً أن هذه القوة “ستدافع عن الأرض بضمانة دول معنية بهذا الأمر”.
قد يهمك أيضًا: حماس تنفي تصريحات ويتكوف بشأن استعدادها لنزع السلاح: المقاومة حق وطني وقانوني
وأشار إلى أن “مشوارنا بدأ بعنوان جديد بعد المحنة الأخيرة التي كان القصد منها إبادة الطائفة الدرزية في سوريا”، في إشارة إلى الاشتباكات التي شهدتها محافظة السويداء مع فصائل من البدو مدعومة بقوات الأمن العام السوري، في تموز/يوليو الماضي.
يُذكر أنّ الشيخ حكمت الهجري كان قد اتخذ، بعد سقوط النظام السابق في سوريا، موقفاً متحفظاً تجاه السلطات الجديدة في دمشق، حيث شدّد على ضرورة تشكيل حكومة تشاركية، وإقرار دستور مدني، وتأسيس جيش وطني، كما طرح خيار اعتماد نظام لا مركزي في البلاد، مشترطاً تحقيق هذه المطالب للتعاون مع إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.
ومع تصاعد التوتر في السويداء مطلع 2025، تجاوز الهجري السقف التقليدي لمواقف طائفته، موجهاً نداءً إلى المجتمع الدولي، وصل حدّ المطالبة العلنية بمساعدة “إسرائيل” لحماية الدروز، في خطوة اعتُبرت تحوّلاً خطيراً في موقع مشيخة العقل من الصراع مع الاحتلال، وفتحاً لباب حساس في علاقة جبل العرب مع محيطه السوري والفلسطيني.