كشفت دراسة جديدة أن عدم شرب كمية كافية من الماء يرفع بشكل ملحوظ مستويات هرمون التوتر في الجسم، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابة الشخص بكثير من الأمراض.
وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أُجريت الدراسة على 62 من الذكور والإناث الأصحاء، تم رصد مقدار تناولهم للماء يومياً على مدار 7 أيام، وإخضاعهم لاختبار «ترير» للإجهاد الاجتماعي (TSST) وهو اختبار قياسي يُستخدَم لقياس مستويات التوتر التي يعانيها الشخص.
وقسَّم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين: الأولى تناولت كمية قليلة من الماء (أقل من 1.5 لتر يومياً)، في حين تناولت الأخرى الكمية الموصى بها علمياً، وهي لتران للنساء، و2.5 للرجال.
ووجد الباحثون أن المجموعتين شعرتا بالقلق، وكانت لديهما زيادة في معدل ضربات القلب خلال اختبار الإجهاد؛ لكن المجموعة التي تناولت كميات قليلة من الماء أظهرت زيادة ملحوظة في مستوى هرمون التوتر (الكورتيزول) في العينات التي أُخذت من لعاب المشاركين.
ووجد الفريق التابع لجامعة «ليفربول جون موريس»، أن الأشخاص الذين يشربون أقل من 1.5 لتر من الماء يومياً، لديهم مستويات أعلى من هرمون التوتر بنسبة 50 في المائة، من أولئك الذين يتناولون أكثر من لترين في اليوم.
وخلصت الدراسة إلى أن شرب كمية قليلة جداً من الماء يزيد من المشكلات الصحية المرتبطة بالتوتر لدى الرجال والنساء على حد سواء.
اقرأ ايضا: أسباب الدوار المفاجئ… 3 تفسيرات طبية محتملة لشعورك به
وقال البروفسور نيل والش، المشرف على الدراسة، في بيان صحافي، إن إبقاء زجاجة ماء قريبة منك خلال فترات التوتر قد تكون له فوائد صحية محتملة على المدى الطويل.
وأضاف والش: «الكورتيزول هو هرمون التوتر الرئيسي في الجسم، ويرتبط ارتفاع مستوياته بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والاكتئاب».
ووفقاً لعيادة كليفلاند، يمكن أن يؤدي الجفاف طويل الأمد إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل تلف الكلى وفشلها، والقلق، والاكتئاب، ومشكلات القلب، وداء السكري.
ويُحفِّز الجفاف إفراز هرمون الفازوبريسين الذي يُضغط على الكلى.
ووفقاً لبيان والش: «يؤثر الفازوبريسين أيضاً على مركز الاستجابة للتوتر في الدماغ، ويزيد من مستوى الكورتيزول».
وأشار الباحثون إلى أن مراقبة لون البول تُعدّ وسيلة جيدة للتحقق من حالة ترطيب الجسم؛ حيث يُشير لون البول الأصفر الفاتح عادة إلى أن الشخص يشرب كمية كافية من السوائل، في حين أن اللون الغامق يدل على قلة الترطيب.
