في تصعيد خطير لجرائمه، اتهمت مصادر طبية في قطاع غزة جيش الاحتلال باستخدام غازات سامة مجهولة المصدر ضد المدنيين، وذلك عبر تفجير روبوتات عسكرية مفخخة في أحياء سكنية مكتظة، مما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق وأعراض صحية خطيرة.
ووصف مختصون هذا التكتيك بأنه يأتي في إطار “حرب الإبادة الممنهجة ضد السكان”، حيث تسببت هذه الغازات في حالات اختناق، وضيق في التنفس، وحرقان في الأنف والجلد لدى المدنيين في أحياء الشيخ رضوان، والجلاء، وجباليا النزلة.
حذر مدير الإغاثة الطبية في غزة، الدكتور محمد أبو عفش، من ارتفاع كبير في أعداد مرضى الصدر والجهاز التنفسي، خاصة بعد القصف الأخير في حيي الزيتون وجباليا.
اقرأ ايضا: المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يزور ساحة اعتصام عائلات المحتجزين في تل ابيب
وأشار إلى أن الطواقم الطبية لاحظت ظهور “روائح غازات جديدة” وغير مألوفة بعد عمليات القصف.
وكشف أبو عفش عن وجود أكثر من 490 ألف مريض بالجهاز التنفسي في قطاع غزة، في إحصائية كارثية تعكس حجم الأزمة الصحية التي فاقمتها هذه الهجمات الكيماوية المحتملة.
تأتي هذه الجريمة الجديدة بالتزامن مع استمرار جيش الاحتلال في عملياته العسكرية المدمرة. فقد وثقت المصادر تنفيذ الاحتلال لعمليات تفجير روبوتات مفخخة في حيي الصبرة والزيتون، بالإضافة إلى مواصلة نسف وتدمير مبانٍ سكنية في مناطق الزرقا وجباليا النزلة وحي الزيتون.
وتشير هذه الأساليب إلى اتباع الاحتلال سياسة الأرض المحروقة وتدمير كل مقومات الحياة، واستخدام أسلحة غير تقليدية في حربه المستمرة على القطاع.