أكّدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، ضرورة الوصول إلى «نتائج» في التحقيق الذي أعلنت إسرائيل فتحه، الاثنين، إثر مقتل 20 شخصاً، بينهم 5 صحافيين في قصف لقواتها على مستشفى ناصر في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ثمين الخيطان، للصحافيين في جنيف: «سبق للسلطات الإسرائيلية أن أعلنت تحقيقات في أعمال قتل مشابهة… لكن على هذه التحقيقات أن تخلص إلى نتائج». وشدّد على الحاجة إلى «إحقاق العدالة. لم نرَ نتائج أو إجراءات محاسبة بعد».
من جانبه، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن هجوم إسرائيل على مجمع ناصر الطبي في غزة «غير مقبول على الإطلاق».
ونفّذت إسرائيل مذبحة مزدوجة، أمس، ضد إعلاميين وعاملين في القطاع الطبي والإغاثي. فقد أدّى استهدافها لمجمع ناصر الطبي في جنوب قطاع غزة، إلى مقتل 20 شخصاً، بينهم 5 صحافيين، فضلاً عن عاملين بالدفاع المدني.
قد يهمك أيضًا: وكيل مجلس الشيوخ: ثورة 23 يوليو نقطة تحول فارقة فى تاريخ مصر
وأثار الهجوم استنكاراً عربياً ودولياً وأممياً واسعاً؛ وأدانت وزارة الخارجية السعودية استهداف الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية والإغاثية والإعلامية، مشددة على رفض المملكة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية. وجدّدت مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد للجرائم الإسرائيلية.
وقتل الجيش الإسرائيلي، في غارته على المجمع الطبي، 5 صحافيين، منهم مصورة ومراسلة الشقيقة «إندبندنت عربية»، الزميلة مريم أبو دقة، فضلاً عن زملاء آخرين متعاونين مع وكالتي «رويترز» و«أسوشييتد برس»، وقناة «الجزيرة». ونعت «إندبندنت عربية»، في بيان، مريم أبو دقة، وقالت إنها «كانت مثالاً للتفاني والالتزام المهني منذ انضمامها إلى العمل».
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هجوم ضد المجمع الطبي، وقال إنه سيجري تحقيقاً بشأنه. ويعد مجمع ناصر المنشأة الطبية الوحيدة التي يعمل جميع أقسامها في جنوب القطاع منذ عدة أشهر.
إلى ذلك، دعت منظمة «التعاون الإسلامي»، خلال اجتماع استثنائي عقدته في مدينة جدة أمس، إلى «اتخاذ كل الوسائل القانونية والفعّالة الممكنة لوقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب، ومساءلتها عن انتهاكاتها وفرض العقوبات اللازمة عليها».